ضرورة الإبتعاد عن المفاهيم والقيم والغربية من أجل تحقيق أهدف يوم القدس العالمي

إن الإمام الخميني و من خلال تعين الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، كان يهدف إلي تحويل الثقافة الإسلامية إلي ثقافة غالبة ، وهذا الأمر لايمكنه أن يتحقق إلات عبر الاعتماد علي القيم الإسلامية والإبتعاد عن المفاهيم والقيم والغربية.

هناك نقطة هامة تتعلق بأهداف الإمام الخميني(قدس) من اعلان يوم القدس العالمي. إن الإمام الخميني و من خلال تعين الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، كان يهدف إلي تحويل الثقافة  الإسلامية   إلي ثقافة غالبة ، وهذا الأمر لايمكنه أن يتحقق إلات عبر الاعتماد علي القيم الإسلامية والإبتعاد عن المفاهيم والقيم والغربية.     مع الأسف الشديد نحن اليوم نمر في مرحلة تسود فيها المفاهيم الغربية علي الاوساط السياسية والثقافية. إن انتشار المفاهيم الغربية في المجتمعات السياسية يعتبر أحد أهم التحديات والمعوقات التي تحول دون تحرير الأراضي الفلسطينية وتطهيرها من دنس الهصاينة.  لاشك أن الأفكار القومية والسياسات الخاصة التي تنتهجها بعض الدول الإسلامية إضافة إلي تبعيتها للهيمنة الغربية، هي جزء من تلك العوائق التي منعت انشتار الثافة الإسلامية الصحيحة في المجتمعات الإسلامية.  إن الإمام الخميني و من خلال تعين الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، كان يهدف إلي تحويل الثقافة  الإسلامية   إلي ثقافة غالبة ، وهذا الأمر لايمكنه أن يتحقق إلات عبر الاعتماد علي القيم الإسلامية والإبتعاد عن المفاهيم والقيم والغربية. لذلك كان الإمام الخميني يؤكد علي ضرورة اضفاء الطابع الإسلامي علي الجامعات ونشر الثقافة الإسلامية بدلا من الثقافة الغربية عن طريق تلك الجامعات.  وهنا لابد من الإشارة إلي حقيقة هامة وهي أن المجتمعات الإسلامية شهدت في السنوات الأخيرة تحركات أحدثت تحولاً ملحوظاً فيما يتعلق بمناهضة الاستكبار والاهتمام بالقضايا الإسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية، لكن تلك التحركات واجهت العديد من المخالفات من قبل الأنظمة التابعة للقوي الإستكبارية.  إن تحلي الشعوب الإسلامية بثقافة المقاومة والصمود و رفض الظلم مع التمسك بالقيم الإسلامية الصحيحة يعتبر مقدمة للتحرك نحو التحرير.