القنصل السعودی فی اسطنبول یغادر ترکیا

اعلنت وسائل إعلام ترکیة ان القنصل السعودی فی اسطنبول محمد العتیبی غادر ترکیا الیوم الثلاثاء.

وأفاد موقع الصحوة الاسلامیة نقلا عن صحیفة "خبر ترک" بأن العتیبی غادر ترکیا متوجها إلى المملکة عبر رحلة الخطوط الجویة السعودیة فی الساعة 17:00 من مطار أتاتورک الدولی فی إسطنبول. ولم یغادر العتیبی مقر إقامته فی قنصلیة بلاده فی اسطنبول منذ اختفاء خاشقجی فی الثانی من أکتوبر.   من جهتها أکدت قناة "سی إن إن ترک"، نقلا عن مصادر دبلوماسیة ترکیة فی وزارة الخارجیة، أن السلطات الترکیة "لم تطلب من القنصل السعودی مغادرة البلاد، وأنه غادر اسطنبول عائدا لبلاده بمحض إرادته". ومن المتوقع أن یستأنف الفریق الأمنی الترکی المکلف بالتحقیق فی اختفاء خاشقجی، الیوم تفتیش القنصلیة فی اسطنبول استکمالا لإجراءات التحقیق المشترک مع الجانب السعودی. وقالت الجزیرة إن المتوقع أن یبدأ التفتیش مع غروب الشمس، وسط إجراءات أمنیة مشددة على غرار ما جرى مساء أمس بالقنصلیة. وأضافت أنه سیکون على رأس الجانب الترکی فی الفریق المشترک الترکی السعودی نائب رئیس المدعی العام الجمهوری، ومدیر شعبة البحث الجنائی وخبراء بهذا الجهاز، ونائبان لمدیر الأمن العام بإسطنبول وضباط مختصون فی القضایا الجنائیة، ونائب مدیر مکافحة شعبة الإرهاب فی إسطنبول. وتابع أن وجود شخصیات مهمة فی فریق التفتیش مثلما حصل أمس یدل على مدى اهتمام الجانب الترکی وتوخیه الدقة خلال عملیات التفتیش التی کانت نتائجها الأولیة العثور على أدلة بالقنصلیة تدعم فرضیة مقتل خاشقجی داخلها. کما قالت الجزیرة إن مقر إقامة القنصل لا یقل أهمیة عن القنصلیة لأنه أحد مراکز التنقل خلال إخفاء أو قتل خاشقجی، حیث إن الفریق الأمنی السعودی والسیارات ترددوا على المنزل الذی یبعد نحو ثلاثمئة متر فقط عن القنصلیة، وقد تکون فیه جثة خاشقجی. وبعد اکتمال التفتیش ستکون هناک تقاریر رسمیة تُقدم من فریق التفتیش الترکی والسعودی إلى الجهات السیاسیة العلیا فی البلدین، والتی بدورها ستقرر الخطوات اللاحقة إذا ثبت قتل خاشقجی. وکان فریق التحقیق الترکی غادر القنصلیة فجر الیوم بعد نحو تسع ساعات من التفتیش. وقال مصدر فی مکتب المدعی العام الترکی للجزیرة إن الفحص الأولی داخل القنصلیة السعودیة أظهر أدلة بارزة على مقتل الصحفی السعودی جمال خاشقجی، رغم محاولات طمسها، وتدعمُ الأدلة التی وجدت شبهةَ تعرّض خاشقجی لجریمة قتل داخل القنصلیة. وأضاف أن الفریق الترکی فتش جمیع غرف القنصلیة وحصل على أدلة مهمة