شجرة آل سعود الخبیثة الملعونة غیر جدیرة بإدارة الحرمین الشریفین

أکد قائد الثورة الإسلامیة المعظم سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی خلال لقائه صباح الیوم (الأربعاء:20160907) جمعاً من عوائل شهداء منى وشهداء المسجد الحرام تزامناً مع الذکرى السنویة الأولى لفاجعة منى، أکد سماحته على أن تقصیر آل سعود فی هذه الفاجعة یؤکد مجدداً على عدم أهلیة هذه الشجرة الخبیثة والملعونة للتصدی وإدارة الحرمین الشریفین

أکد قائد الثورة الإسلامیة المعظم سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی خلال لقائه صباح الیوم (الأربعاء:2016/09/07) جمعاً من عوائل شهداء منى وشهداء المسجد الحرام تزامناً مع الذکرى السنویة الأولى لفاجعة منى، أکد سماحته على أن تقصیر آل سعود فی هذه الفاجعة یؤکد مجدداً على عدم أهلیة هذه الشجرة الخبیثة والملعونة للتصدی وإدارة الحرمین الشریفین وأضاف قائلاً: لو صدقوا فیما یقولون وکانوا غیر مقصرین فی هذه الفاجعة، فلیسمحوا بتشکیل هیئة إسلامیة-دولیة لتقصی الحقائق، لکی تقوم بدراسة جزئیات هذه القضیة عن کثب وتوضیح الحقائق.   واعتبر قائد الثورة الاسلامیة المعظم أن اللقاء مع أسر شهداء منى والمسجد الحرام یذکّر بالاحداث الالیمة التی وقعت فی العام الماضی وقال: ان فاجعة منى وإزهاق ارواح الحجاج الایرانیین حین العبادة وبشفاه ظامئة وتحت اشعة الشمس الحارقة تعتبر حادثة ألیمة جدا ولا یمکن نسیانها لکن لهذه الحادثة أبعاد وجوانب مختلفة ویجب تبیان حقاقها السیاسیة والاجتماعیة والاخلاقیة والدینیة ویجب عدم نسیان هذه الأبعاد.   وتابع سماحته: فی العام الماضی، کان من الصعب جدا على الأسر ان تتلقى خبر وفاة اعزائهم وعودة جثامینهم ولکن فی مقابل هذه المصیبة، فإن الالتفات الى هذه الحقیقة بأن هؤلاء الاعزاء هم فی ظل مغفرة الله ورحمته ونعمته کما الشهداء، قد یکون مدعاة للعزاء والطمأنینة.   واشار الإمام الخامنئی الى استشهاد نحو 7 آلاف من حجاج بیت الله الحرام فی فاجعة منى، منتقدا بقوة الدول والحکومات لعدم ابداء ردة فعل ازاء هذه الحادثة العظیمة والمؤسفة.   واعتبر سماحته صمت الحکومات وحتى العلماء والناشطین السیاسیین والمثقفین ونخب العالم الاسلامی ازاء استشهاد 7 آلاف زائر بریء "بلاء کبیرا للأمة الاسلامیة" وقال: ان عدم الحساسیة تجاه قضایا مثل حادثة منى العصیبة والمفجعة، مصیبة حقیقیة تلم بالعالم الاسلامی.   واعتبر قائد الثورة الإسلامیة المعظم إمتناع حکام السعودیة عن تقدیم ولو اعتذار شفهی یجسد ذروة صلافتهم وعدم حیائهم، مضیفا: حتى اذا لم یکن هنالک عمد فی القضیة، فإن عدم الکفاءة والتدبیر یعد جرما بالنسبة لمجموعة سیاسیة حاکمة.   وتابع سماحة آیة الله الخامنئی خطابه أمام أسر فاجعة منى بطرح سؤال هام وقال: عندما یعجز نظام عن إدارة شؤون ضیوف الرحمن بینما تدر علیه الکثیر من العائدات، فما الضمان لعدم وقوع احداث مشابهة لکارثة منى فی اوقات مماثلة؟ مضیفا: ان الشعب الایرانی یقف بشجاعة امام حماقة وضلال آل سعود ویبین مواقفه القرآنیة الحقة بفخر وصراحة، وعلى الشعوب والدول الاخرى ایضا أن تتحلى بالشجاعة وتأخذ بتلابیب آل سعود.   ولفت سماحته الى ان عدم کفاءة آل سعود وانعدام الامن المفروض من قبلهم على حجاج بیت الله الحرام، یشیر حقا الى ان هذه الحکومة غیر جدیرة بالتصدی لإدارة الحرمین الشریفین، وهذه الحقیقة ینبغی ان تروج وتتکرس فی العالم الاسلامی.   وأوضح سماحة آیة الله الخامنئی ان جانبا آخر من کارثة منى یتجسد فی الصمت القاتل للمتشدقین بحقوق الانسان، وأشار سماحته  الى الضجة السیاسیة الاعلامیة للمنظمات المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان تجاه الاحکام القضائیة الصادرة فی بعض الدول، وقال: ان الصمت المطبق امام تقصیر حکومة فی أداء واجباتها ومصرع 7 آلاف انسان مظلوم بریء، یفضح الهویة المزیفة للمتشدقین بحقوق الانسان، وعلى الذین مازالوا یبنون آمالهم على هذه المنظمات الدولیة ان یتعظوا ویتعلموا الدرس من هذه الحقیقة المریرة.   واعتبر سماحة آیة الله الخامنئی ان تشکیل لجنة لتقصی الحقائق بأنه من جملة المهام الواجبة والضرورة للدول الاسلامیة والمتشدقین بحقوق الانسان، وقال:  رغم مضی سنة کاملة على ذلک الحادث المحزن، فإن دراسة الوثائق المکتوبة والمسموعة والمرئیة، تکشف حقائق الحادث الى حد کبیر.   وأکد سماحته على مسؤولی البلاد ان یتابعوا بجدیة تشکیل لجنة لتقصی الحقائق، واضاف: لو کان آل سعود غیر مقصرین فی هذا الحادث کما یزعمون، فلا یکمموا الافواه بالاموال، ولیدعوا لجنة تقصی الحقائق ان تتابع القضیة عن کثب.   وفی جانب آخر من کلمته، اعتبر قائد الثورة الإسلامیة المعظم حماة النظام السعودی شرکاء فی جرائم هذا النظام فی فاجعة منى واضاف: ان النظام السعودی الوقح یقف بدعم ومؤازرة امریکیة بکل صلافة امام المسلمین ویسفک الدماء فی الیمن وسوریا والعراق والبحرین ولذلک فإن امریکا وباقی حماة الریاض هم شرکاء فی الجرائم السعودیة.   وأشار سماحة آیة الله الخامنئی الى محاولات الاجهزة الاعلامیة العمیلة للإیحاء بأن جریمة منى نموذج من الخلاف والصراع "الشیعی السنی" او "العرب وغیر العرب"، وقال: ان الابواق الاعلامیة الداعمة للنظام السعودی وفیما تکرر هذه الاکذوبة، فإن اکثر من 7 آلاف شهید فی منى، بمن فیهم عدد من الحجاج الایرانیین هم من اهل السنة.   وأضاف سماحته: إن آل سعود وصنیعتهم من الارهابیین القساة یقتلون العرب فی الیمن وسوریا والعراق لذلک وخلافا للدعایات الغربیة الخبیثة، فإن السعودیین لا یدافعون عن الشعوب العربیة، وان حادثة منى لا صلة لها بالصراع الاعلامی المزعوم بین العرب وغیر العرب.   واکد قائد الثورة الاسلامیة المعظم: حقیقة الامر هی ان آل سعود المنبوذین یشکلون جماعة داخل العالم الاسلامی، بعضهم عن عمد وبعضهم عن غیر عمد یمارسون العداء للمسلمین، وعلى العالم الاسلامی ان یقف بوجههم، وان یعلن البراءة من أسیاد السعودیین ای امیرکا وبریطانیا.   وفی الختام دعا سماحة الإمام الخامنئی مختلف الاجهزة بما فیها وزارة الخارجیة وبعثة الحج ومنظمة الحج والزیارة ومؤسسة الشهید الى آن تزچی واجباتها ومهامها بالکامل ومتابعتها بشکل جدی فیما یخص فاجعة منى العظیمة.   قبیل کلمة قائد الثورة الإسلامیة المعظم، تحدّث فی هذا اللقاء حجة الاسلام والمسلمین قاضی عسکر، ممثل الولی الفقیه فی شؤون الحج والزیارة، وقدم التعازی لأسر شهداء 17 شهریور – 1978/09/07- وشهداء الجمعة الدامیة فی مکة عام 1987، وشهداء فاجعة منى والمسجد الحرام وقال: ان کارثتی منى ورافعة المسجد الحرام، حولت حلاوة الحج الى مرارة، وافجعت العدید من المواطنین والأسر.   وأشار قاضی عسکر الى عرقلة السعودیین لتشکیل لجنة لتقصی الحقائق، وقال: ان ممثلیة قائد الثورة فی بعثة الحج الایرانیة ومنظمة الحج ومن خلال تسجیل إفادات شهود العیان للکارثة وبالتعاون مع الحقوقیین، حددت سبل متابعة الحادثة عبر الاوساط الحقوقیة الدولیة، ولن تسمح بنسیان حادثة منى.   کما شرح حجة الاسلام والمسلمین شهیدی محلاتی، ممثل الولی الفقیه ورئیس مؤسسة الشهید وشؤون المضحین، اجراءات ونشاطات لجنة تکریم کارثة منى ورافعة الحرم المکی، وقال: ان کارثة منى المفجعة وقعت بسبب سوء إدارة آل سعود وعدم کفاءتهم