أیُّ اعتداءٍ على لبنان أو غارة أو قصف سیتم الرد علیه حتماً..

اکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أن هناک أکثر من 135 عائلة قدمت أکثر من شهید، وشدد أن نقطة القوة لدى المقاومة، هی قدرتها الصاروخیة، لأنه ممنوع على الجیش اللبنانی امتلاک صواریخ متطورة،

بیروت ـ “رای لیوم”:   اکد الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله أن هناک أکثر من 135 عائلة قدمت أکثر من شهید، وشدد أن نقطة القوة لدى المقاومة، هی قدرتها الصاروخیة، لأنه ممنوع على الجیش اللبنانی امتلاک صواریخ متطورة، ودعا جمیع الشعوب إلى رفض التطبیع وإدانة کل أشکاله، کما اشار إلى أن الدعوات الأمیرکیة إلى وقف الحرب فی الیمن قد تکون خدعة لکن یجب التأمل فی توقیت هذه الدعوات.   وأکد نصر الله أن مسار المقاومة کان حاسماً وقاطعاً وقویاً ومندفعاً وأنجز انتصارات تاریخیة بفعل دماء الشهداء. وفی کلمة له خلال احتفالیة “یوم شهید حزب الله”، شدد السید نصر الله على أن قوافل شهداء حزب الله تتوالى وتصنع الانتصارات فی کل میدان یتوجه إلیه، مشیراً إلى أنه بفضلهم یعیش لبنان بأمن وکرامة وبفعل المعادلة الذهبیة وقدرات المقاومة الصاروخیة. ولفت إلى أن أغلب عوائل شهداء حزب الله لم تبخل بباقی أبنائها، وهناک أکثر من 135 عائلة قدمت أکثر من شهید. وعن قدرة المقاومة الصاروخیة، قال السید نصر الله إن نقطة القوة لدى المقاومة، هی قدرتها الصاروخیة، لأنه ممنوع على الجیش اللبنانی امتلاک صواریخ متطورة، کاشفاً أن العدو یحاول الترکیز على قدرة المقاومة الصاروخیة من خلال التهویل والضغوط واستخدام الأمیرکیین. وأشار إلى أن رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو أکد بنفسه أن “القوة هی المفتاح ولیس الاحتلال”، مضیفاً أن مشکلة نتنیاهو مع المقاومة هو امتلاکها للقوة. ونوه السید نصر الله إلى أن نتنیاهو فی الوقت الذی یحاول امتلاک المزید من القوة، فإنه یحاول انتزاعها من المقاومة، مشدداً على أن المقاومة متمسکة بقوة لبنان وبالمعادلة الذهبیة وبسلاحها وکل صواریخها. وأعاد السید نصر الله التأکید على أن التهدیدات والضغوط والعقوبات لا تنفع مع المقاومة اللبنانیة، وأنها ستدافع عن لبنان لأن التخلی سیضع البلاد أمام العدوان. وإذا أکد أن أی اعتداء على لبنان أو غارة أو قصف سیتم الرد علیه حتماً، شدد أن حزب الله لن یقبل استباحة العدو للبلاد کما کان یفعل. وفی ملف التطبیع مع “إسرئیل”، دان السید نصر الله کل أشکال التطبیع مع العدو الإسرائیلی، أیاً کان مصدره وشکله، داعیاً جمیع الشعوب إلى رفض التطبیع وإدانة کل أشکاله. ووجه کلامه للشعب الفلسطینی قائلاً: “لا تحزنوا لخطوات التطبیع لأن ما کان یجری فی الخفاء یجری الآن علناً”، معتبراً أن التطبیع الحالی یضع حداً للنفاق العربی ویسقط أقنعة المخادعین والمنافقین. کما اعتبر وجود المنافقین والمخادعین وبائعی الوهم هو الذی “یؤجل الانتصار والحسم ونمو الوعی الحقیقی”، لافتاً إلى وجود الکثیر من النماذج المشرقة فی مواجهة التطبیع کما یحصل فی تونس ولبنان. ووجه السید نصر الله تحیة للبنانی مارک أبو دیب الذی رفض المشارکة باللعب مع إسرائیلی مثال على الشعوب الرافضة للتطبیع، ووجه أیضاً تحیة إجلال وإکبار لأهالی الجولان السوری المحتل لإفشالهم انتخابات الاحتلال وتمسکهم بإنتمائهم. وأکد على أن أهل غزة یشکلون بمسیرات عودتهم وتضحیاتهم الأمل برفضهم الاستسلام والخضوع، وکذلک فی الضفة، لافتاً إلى أن احباط الاحتلال لمئات العملیات الفلسطینیة هو بحد ذاته تعبیر عن روح المقاومة لدى الفلسطینیین. کما أشار إلى دور سوریا شعباً وقیادة وحکومة، معتبراً أنه لولا صمود سوریا لکنا سنشهد زیارة نتنیاهو وغیره لدمشق. وأکد أنه رغم کل الظلم العربی الذی لحق بسوریا فهی لم تغیر موقفها الداعم للقضیة الفلسطینیة والمقاومة.  أما عن الحرب المفروضة على الیمن، فاستهجن الأمین العام لحزب الله أن یکون العالم الذی أدهشته جریمة قتل خاشقجی لم یندهش من جرائم العدوان السعودی فی الیمن، منوهاً إلى أنه من الجید بروز التصریحات الداعیة إلى وقف الحرب وقال إن الدعوات الأمیرکیة إلى وقف الحرب فی الیمن قد تکون خدعة لکن یجب التأمل فی توقیت هذه الدعوات، مشدداً على أن هذه الدعوات هی نتیجة صمود الشعب الیمنی وقد تکون لانقاذ التحالف السعودی من مستنقع الیمن. وأشار السید نصر الله إلى أن إعلان المبادرة الأمیرکیة لوقف النار بعد شهر تزامن مع أقسى عدوان على الساحل الغربی فی الیمن. وخاطب الشعب الیمنی داعیاً إیاه للصبر والتشبث بمواقعه لأنهم الیوم أقرب إلى الانتصار من أی وقت مضى. وفی سیاق آخر، اعتبر السید نصر الله أن تحویل القضاء البحرینی براءة الشیخ علی سلمان إلى حکم بالسجن المؤبد یؤکد أنه سلطة قمعیة، مؤکداً أن الشعب البحرینی لن یستسلم أیاً تکن التضحیات والتهدیدات.