الجهاد فی سبیل الله لا یعوّضه هذا الأجر الدنیوی
اعتبر الإمام الخامنئی القائد العام للقوات المسلّحة خلال مراسم إهداء وسام ذوالفقار الرفیع یوم الأحد للواء قاسم سلیمانی أنّ أجر الجهاد فی سبیل الله لا تُعوّضه الأجور الدّنیویّة.
الجهاد فی سبیل الله لا یمکن التعویض عنه ومکافأته بهذه الأشیاء. یقول الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیَقْتُلُونَ وَیُقْتَلُونَ»(١).
ما هو متوفّرٌ مقابل الجهاد فی سبیل الله وما یقدمه الله تعالى مقابل ذلک وثواباً لحمل الأرواح والأموال على الأکفّ فی سبیل الله هو الجنّة ورضوان الله. هذه الأشیاء التی تتوفر لنا فنقدمها ـ
سواء الشکر اللسانی أو الشکر العملی أو الأوسمة أو الرتب التی نمنحها ـ أشیاء یمکن ذکرها طبقاً للحسابات المادیة الدنیویة، أما الحسابات المعنویة والإلهیة فلا یمکن إحصاؤها. والحمد لله على أنکم جمیعاً خضتم غمار هذا الجهاد والسعی. والحمد لله على أن الله تعالى مَنَّ بالتوفیق على أخینا العزیز هذا السید سلیمانی(٢). لقد عرّض روحَهُ مرات ومرات ومرات لهجمات العدو فی سبیل الله ولله ومخلصاً لله، وجاهد. عسى أن یمنّ الله تعالى علیه بالأجر والفضل إن شاء الله، ویجعل حیاته سعیدة وعاقبته الشهادة، لیس الآن طبعاً، فالجمهوریة الإسلامیة لا تزال لها شأنها معه سنین طویلة، لکن عسى أن تکون النهایةُ الشهادةَ إن شاء الله. مبروک علیکم إن شاء الله. ١) سورة توبة، آیة ١١١
٢) اللواء قاسم سلیمانی، قائد قوة القدس فی حرس الثورة الإسلامیة