إسرائیل تتهم إیران وقطر ودول أخرى بتغذیة احتجاجات الفلاشا

ادعى خبراء فی شبکات التواصل الاجتماعی أن جهات أجنبیة من خارج إسرائیل کان ضالعة فی التحریض وتغذیة بعض احتجاجات الفلاشا (الإسرائیلیین من أصل أثیوبی)، بواسطة منشورات مختلقة فی الشبکات الاجتماعیة.

ادعى خبراء فی شبکات التواصل الاجتماعی أن جهات أجنبیة من خارج إسرائیل کان ضالعة فی التحریض وتغذیة بعض احتجاجات الفلاشا (الإسرائیلیین من أصل أثیوبی)، بواسطة منشورات "مختلقة" فی الشبکات الاجتماعیة.  ونقلت صحیفة "معاریف" الجمعة، عن خبیر فی الشبکات الاجتماعیة وضابط سابق فی الاستخبارات الإسرائیلیة، قوله إنه "توجد مؤشرات واضحة على نشاط منسق وغیر حقیقی فی الشبکة وغذى احتجاجات ذوی الأصول الأثیوبیة". وأشار إلى صفحة قائمة منذ سنتین وتنشر معلومات حول ممارسات عنصریة من جانب السلطات الإسرائیلیة.   واندلعت احتجاجات الفلاشا فی أنحاء إسرائیل، هذا الأسبوع، فی أعقاب مقتل شاب من أصول أثیوبیة بنیران ضابط شرطة فی ضاحیة کریات حاییم فی حیفا، یوم الأحد الماضی. واحتجت مظاهرات، وصل ذروتها یوم الثلاثاء الماضی، على مقتل الشاب والمعاملة العنصریة للسلطات الإسرائیلیة، وخاصة الشرطة، ضد المهاجرین من أصل أثیوبی.   وقال الخبیر فی الشبکات الاجتماعیة إنه تدقیقا أجراه أظهر وجود احتمال کبیر أن الصفحة تدار من خارج البلاد، وتشمل مضامین احتجاجیة مرتبطة بالطائفة الأثیوبیة، وأن مشغل هذه الصفحة یشغل صفحات أخرى تتعلق بخدمات جنسیة فی خارج البلاد."الصفحة الجدیدة تشمل وتشرک مجموعات تیلیغرام یوجد فیها مئات الأعضاء، وتنسق نشاطا احتجاجیا وتشجع على العنف". وأضاف الخبیر أنه "لیس المقصود أن احتجاجات أبناء الطائفة الأثیوبیة لیست حقیقیة أو مبررة. فالألم حقیقی. لکن من الواضح أیضا أنه توجد جهات تحاول استغلالها من أجل توسیع الشرخ".     وحسب الصحیفة، حذر رئیس دائرة الأبحاث السابق فی شعبة الاستخبارات العسکریة الإسرائیلیة، إیلی بن مئیر، وهو شریک فی شرکة السایبر "سایغوف"، من أنه خلال فترات الانتخابات فی أماکن مختلفة فی العالم وکذلک فی إسرائیل، تعمل دول بواسطة الشبکات الاجتماعیة من أجل تعمیق شروخ اجتماعیة وإحداث مراکز احتکاک من أجل التأثیر على الرأی العام. "وفی الانتخابات الأخیرة فی البلاد تدخلت على ما یبدو إیران وقطر ودول أخرى. وقبل نصف سنة، عندما جرى سن قانون القومیة، جرى نشاطا أجنبیا حاول التأثیر على الدروز بواسطة الشبکات". وأضاف بن مئیر أنه "توجد فی أجهزة الاستخبارات فی العالم وحدات حرب نفسیة، مهمتها مرافقة القضایا المختلف حولها وتصعید الصراع". وأشار إلى أنه "کانت هناک قوتان بارزتان هذا الأسبوع، حرکات یساریة التی برز الکثیر من ناشطیها فی الشوارع ومفترقات الطرق أثناء المظاهرات، وتدخل أجنبی من خارج إسرائیل".   وادعى بن مئیر إن تدقیقا معمقا قد یکشف عن مئات الصفحات التی ینشط فیها مستخدمون بهویة مزیفة، ومدفوعین من جهات معادیة خارج إسرائیل. "وعندما یبدأ الاحتجاج من أسفل ولیس عن طریق قیادة، مثلما حدث هذا الأسبوع، فإن تأثیر الشبکات الاجتماعیة والأنباء الکاذبة یتزاید وقد یعزز الشرخ والتحریض". حسب زعمه.