أكد المحلل السياسي الإيراني،"حسين رويوران"، ان حوادث قتل كل من وكيل الخارجية الروسية في العاصمة موسكو، والسفير الروسي لدى أنقرة و مقتل مندوبها لدى حلف شمال الأطلسي«ناتو» في بلجيكا، كلها دلالة واضحة علي ان الدول العظمي منزعجة من تنامي الدور الروسي علي الساحة الدولية و هذه الاجراءات بمثابة رد علي موقع روسيا الذي احتلته على الساحة الدولية.
وكالة القدس للانباء(قدسنا) أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء امس الاحد، مقتل مندوبها لدى حلف شمال الأطلسي «ناتو» في بلجيكا، بطلق ناري في الرأس، وفقا لما أوردته وسائل إعلام روسية.
وذكرت أن المندوب «يفس شانديلون» قتل في أحد شوارع العاصمة البلجيكية، في عملية اغتيال، ما زالت ملابساتها غامضة.
ويعد شانديلون ثالث دبلوماسي روسي يقتل هذا الأسبوع، بعد مقتل كل من وكيل الخارجية الروسية في العاصمة موسكو، ومقتل السفير الروسي لدى أنقرة على يد رجل أمن تركي، خلال زيارته معرضًا فنيًا في العاصمة التركية.
الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي الإيراني،"حسين رويوران"، اعتبر استهداف الديبلماسيين الروس بمثابة رد تنامي الدور الروسي علي الساحة الدولية و الموقع الذي احتلته موسكو على الساحة الدولية.
وأوضح رويوران: بعد ان وصل بوتين للحكم في روسيا حاول ﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺔ روﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ؛ ﻓﺮوﺳﻴﺎ اليوم استعادت مكانتها الاستراتيجية العالمية تزامنًا مع تراجع نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع قائلا: الاحداث الاخيرة في سوريا اثبتت بأن روسيا بوتين تحاول أن تقدم تدخلاتها العسكرية لحلفاؤها في سوريا؛ فروسيا دخلت سوريا د غيرت المعادلات، الأمر الذي تعتبره بعض الدول بأنه يدخل في سياق إثبات الذات والتقدّم خطوة أخرى نحو تأدية روسيا دور دولةٍ عظمى عالميًا.
ويري رويوران أنّ صعود روسيا الذي يراه الغرب محاولة لإثبات الذات والتقدم خطوة أخرى لتأدية روسيا دور دولة عظمى عالميًا، خطيرا كبيرا و تهديدا له و سيلحق الضرر بالدول التي تقع علي رأس النظام الدولي وعلي رأسها امريكا و يهدد اقتصادها. من جهة اخري، بدأت مؤخرا ملامح السياسة الخارجية لدونالد ترامب بالظهور، اذ يؤكد علي ضررورة خفض"تدخلات أمريكا المكلفة" في الشرق الاوسط و بعض الدول الاوربية تساعد زعزعة مكانة امريكا في الساحة الدولية و في المقابل تنامي الدور الروسي.
لذا يمكن القول بأن مقتل كل من وكيل الخارجية الروسية في العاصمة موسكو، ومقتل السفير الروسي لدى أنقرة على يد رجل أمن تركي و مؤخرا مقتل مندوبه روسا لدى حلف شمال الأطلسي «ناتو» في بلجيكا،كلها دلالة واضحة علي ان الدول العظمي منزعجة من صعود روسيا علي الساحة الدولية و هذه الاجراءات بمثابة رد علي موقع روسيا الذي احتلته على الساحة الدولية، و بالتالي انها محاولات لتضعيف الدور الروسي.