صفقة أمیرکا مع المسلحین الکرد فی سوریا.. خطر على الأمن القومی الأمیرکی

وقال الکاتب إن "مشاکل عدة ستکون من نتائج هذا الاتفاق"، لافتا إلى "بیان وزارة الخارجیة السوریة الذی یدین بأشد العبارات الاتفاق بین السوریین الأکراد وشرکة نفط أمیرکیة لسرقة النفط السوری تحت رعایة ودعم الإدارة الامیرکیة". الکاتب أشار إلى أن "هذه الخطوة أثارت غضب ترکیا أیضا"، مذکرا بأن "وزارة الخارجیة الترکیة  قالت إن المسألة تشیر إلى ان هناک "تنظیما إرهابیا" (أی "قوات سوریا الدیمقراطیة) کشف عن طموحاته لتنفیذ أجندته الانفصالیة من خلال الاستیلاء على الموارد الطبیعیة للشعب السوری". ولفت دافیس إلى "وجود حوالی 500 جندی أمیرکی فی سوریا وتحدیدا فی محافظة دیر الزور"، وتابع أن "هذه القوات لیس لها أی مهمة حقیقیة"، وأضاف أن "هذه القوات وبینما لا تکفی لهزیمة "متمردین اعداء" فی سوریا، إلا أن وجودها ضروری من أجل توفیر الأمن للشرکة المعنیة". وأردف أن "من بین المخاوف من الاتفاق النفطی هو أن یستخدم کتبریر لبقاء القوات الأمیرکیة"، مشیرا إلى أن "الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب أعلن فی ثلاث مناسبات سحب القوات الأمیرکیة من سوریا، وتراجع فی کل مرة امام ضغوط مستشاریه"، مستبعدا أن "یحاول ترامب مجددًا اعلان سحب القوات الأمیرکیة من سوریا بعد التوصل إلى الاتفاق النفطی". هذا وحذر الکاتب من أن "القوات الأمیرکیة هی أصلا تحت تهدید یومی من قبل العدید من اللاعبین، ومن أن احتمال خطر اندلاع المواجهات عم طریق الخطأ یبقى عالیاً". وشدد الکاتب على "ضرورة عدم المجازفة بحیاة الجنود الأمیرکیین فی مهام لا علاقة لها مباشرة بالأمن القومی الأمیرکی"، مضیفا أن "تحویل مهمة القوات الأمیرکیة فی سوریا إلى دور قوات حمایة لشرکة نفطیة من أجل المکسب المالی للسوریین الاکراد هو مهزلة". وختم الکاتب قائلا إن "المهزلة ستتحول إلى مأساة فی حال انزلقت أمیرکا إلى حرب لا جدوى منها"، مشددا على أن "المسار الصحیح هو "إنهاء المهمة" وسحب جمیع القوات الأمیرکیة من سوریا على الفور".