المقاومة تهدد بحرق “تل أبیب” وإسرائیل تتوعد باغتیالات
بینما تأخذ وتیرة التصعید فی قطاع غزة منحىً تصاعدیاً، توعدت فصائل المقاومة الفلسطینیة إسرائیل بردّ فوری ومنسّق ضدّ أهداف محدّدة ستُعلَن فی الوقت المناسب إذا أقدمت على أی عملیة اغتیال فی القطاع.
وبحسب -صحیفة «الأخبار» اللبنانیة- فإنّ المقاومة أوصلت رسالة عبر الوسطاء بأنها ستردّ بصورة کبیرة وقویة فی حال أقدم الاحتلال على تنفیذ اغتیال.
وأکد المصدر أن المقاومة سترى فی أی اغتیال إعلاناً للحرب “التی ستحرق فیها المقاومة تل أبیب بآلاف الصواریخ، وبما لا یتوقعه الاحتلال”.
“السنوار وعیسى” هدفان!
ویؤکد هذا ما کشفه قبل یومین مصدر فلسطینی لصحیفة “العربی الجدید” عن أن الوفد المصری نقل لحرکة حماس تجدید الجانب الإسرائیلی تحذیره، بشأن إمکانیة معاودة سیاسة الاغتیالات بحق عدد من قیادات الحرکة، الذین یصفهم بأنهم وراء تأجیج الأوضاع.
ولفت إلى أن القائمة التی حددها الجانب الإسرائیلی جاء على قمتها زعیم الحرکة فی غزة، یحیى السنوار، ومروان عیسى المعروف برئیس أرکان کتائب القسام الذراع العسکریة للحرکة.
واستقبلت حماس التهدید بتحذیر مقابل، بأنه حال حدوث ذلک سیکون بمثابة قطع خط الرجعة أو الاتفاق، وأن “حماس” لدیها فی جعبتها ما من شأنه أن یجعل إسرائیل تندم على خطوة مثل هذه حال حدوثها.
البالونات الحارقة تتواصل
یأتی ذلک بینما یتواصل إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات الإسرائیلیة المحاذیة للقطاع.
ومنذ أیام، ترد اسرائیل على ذلک، بغاراتٍ جویة تستهدف مواقع للمقاومة الفلسطینیة فی قطاع غزة .
فی حین قالت الغرفة المشترکة لفصائل المقاومة إنها ردّّت على القصف الإسرائیلی، بإطلاق صواریخ نحو المستوطنات، وسترد على ای استهدافٍ اسرائیلی .
غانتس: حماس ستتلقى ضربة قاسیة جداً
فی المقابل، وبعد إعلان الإحتلال خطّته للمواجهة مع غزة، وجّه وزیر جیش الإحتلال الإسرائیلی، بینی غانتس، الجمعة، رسالة تهدید مصوّرة، بعد انتهاء جلسة تقییم للوضع فی غزة، بمشارکة رئیس هیئة الأرکان أفیف کوخافی، وقائد المنطقة الجنوبیة اللواء هرتسی هلیفی، وقائد “فرقة غزة” العمید نمرود ألونی.
وقال غانتس: “حرکة حماس ستتلقى ضربة قاسیة جداً إذا استمرّت فی التصعید. الجیش مستعدّ ویدافع وسیواصل حمایة سکان الجنوب، ویهاجم مَن یهاجمنا ویلحق أضراراً بالغة بهم”.
بالتوازی مع ذلک، کشفت “القناة الـ13” العبریة عن تعزیز جیش الإحتلال منظومة “القبة الحدیدیة” قرب حدود القطاع، ضمن استعداداته للتصعید الذی قد یستمرّ لأیام أو أسابیع.
وتحدثت تقاریر عن زیارة سیقوم بها السفیر القطری محمد العمادی الى قطاع غزة خلال الاسبوع الجاری فی محاولة لاحتواء أی تصعید على غزة .