ما هی شروط صندوق النقد الدولی لتقدیم الدعم إلى العراق؟

کشف عضو اللجنة المالیة فی البرلمان العراقی، النائب عن کتلة الاتحاد الإسلامی الکردستانی، جمال کوجر، الیوم الإثنین، عن "شرطین لصندوق النقد الدولی لدعم الدولة العراقیة بقروض ومشاریع هامة". ووصف کوجر، اللقاء الذی أجراءه رئیس مجلس الوزراء العراقی مصطفى الکاظمی، أثناء زیارته إلى واشنطن، مع مدیر عام صندوق النقد الدولی، کریستالینا جورجیفا، بالمهم جداً للدولة العراقیة.  وقال: "عندما یکون هناک تعامل مباشر من مؤسسات کهذه والبنک الدولی، یعنی أن الوضع مستقر، ما یدفع هذه المؤسسات إلى تشجیع الدول التی لها علاقات بها لدعم العراق بمشاریع أو قروض أو استثمارات أو مشاریع خیریة مثل التبرعات". وأمل کوجر أن "یکون الکاظمی قد استطاع إقناع هذه المؤسسات فی دعم العراق والحصول على مشاریع بنى تحتیة منها، منوهاً إلى أن صندوق النقد الدولی أعلن قبل فترة أنه مستعد لدعم العراق بمبلغ حوالی 2.2 ملیار دولار". لکن أکد عضو اللجنة المالیة فی البرلمان العراقی أنه حتى الآن لم یتم تحدید المبلغ المالی من صندوق النقد الدولی لدعم العراق. وکشف عن شرطین لصندوق النقد الدولی لدعم العراق، وهما: الأول أن تذهب تلک الأموال إلى مشاریع بنى تحتیة، ولیس إلى الرواتب والموازنة التشغیلیة. والثانی أن تکون الأجواء مناسبة لإنشاء تلک المشاریع "بمعنى توفیر بیئة أمنیة واستثماریة مناسبة". وأجرى رئیس مجلس الوزراء، مصطفى الکاظمی، بمقر إقامته فی واشنطن، الأربعاء الماضی، فی 19 آب/أغسطس الجاری، مباحثات مع مدیر عام صندوق النقد الدولی، کریستالینا جورجیفا، والوفد المرافق لها. وأکد الکاظمی فی حینها أن "العراق یتطلع إلى العمل مع صندوق النقد الدولی لتحقیق الإصلاح الاقتصادی، وأن الحکومة على استعداد لتذلیل کل العقبات التی تواجه عمل صندوق النقد الدولی فی العراق". وبحث الکاظمی مع الوفد، إمکانیة عقد اتفاقیة مع صندوق النقد الدولی، لدعم الاقتصاد العراقی، وتقلیل حجم اعتماده على النفط، من خلال تأهیل القطاعات الأخرى وجعلها منافسة للقطاع النفطی بالشکل الذی یمکن عن طریقها امتصاص البطالة فی البلاد. من جهتها أکدت جورجیفا أنهم مؤمنون بالشراکة مع العراق، وأهمیة وقوف المؤسسات الاقتصادیة الدولیة معه، سواء کان صندوق النقد الدولی أو البنک الدولی. واختتم الکاظمی زیارته إلى أمیرکا السبت الماضی، بعد لقائه بالرئیس الأمیرکی دونالد ترامب وعدد من المسؤولین الأمیرکیین.