السید نصر الله خلال لقاء هنیة: تأکید على ثبات محور المقاومة مقابل التهدیدات

استعرض الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله مع رئیس المکتب السیاسی لحرکة حماس إسماعیل هنیة، خلال استقباله ونائبه الشیخ صالح العاروری، والوفد المرافق، مجمل التطورات السیاسیة والعسکریة فی فلسطین ولبنان والمنطقة بشکل مفصل، وما تواجهه القضیة الفلسطینیة من أخطار، خصوصاً "صفقة القرن"، ومشاریع التطبیع الرسمی العربی مع الاحتلال الإسرائیلی، ومسؤولیة الأمة اتجاه ذلک. وخلال الاجتماع تمّ التأکید على ثبات محور المقاومة وصلابته، فی مواجهة کل الضغوط، والتهدیدات، والآمال الکبیرة المعقودة علیه. کما جرى الشدید على متانة العلاقة بین حزب الله وحرکة حماس، "القائمة على أسس الإیمان والأخوّة، والجهاد والمصیر الواحد"، وتطویر آلیات التعاون، والتنسیق بین الطرفین. وکان هنیة قال قبل یومین من بیروت إنّ "صواریخنا یمکنها أن تصل إلى تل أبیب وما بعد بعد تل أبیب". ولفت إلى أن اجتماع الأمناء العامین للفصائل الفلسطینیة "قد یفتح باباً لتحصین الوحدة الوطنیة الفلسطینیة"، مضیفاًَ "قررنا العمل على إنهاء الانقسام الفلسطینی". وتوجه هنیة، للعدو الإسرائیلی قائلاً: "من أرض لبنان المقاومة لا مستقبل لک على أرض فلسطین". یذکر أنّ الأمناء العامین للفصائل الفلسطینیّة عقدوا الخمیس الماضی اجتماعاً فی السفارة الفلسطینیّة فی لبنان، شارک فیه الرئیس الفلسطینی محمود عباس من رام الله، وألقى به کل من عباس وهنیّة، والأمین العام لحرکة الجهاد الإسلامی زیاد النخالة، وممثلی الجبهة الشعبیّة لتحریر فلسطین کلمات، شددت بأسرها على ضرورة إنهاء الانقسام لمواجهة "صفقة القرن" ومخطط التطبیع.   وأکد بیان صادر عن المجتمعین أنه فی هذا "الاجتماع التاریخی" ینطلق الفعل الفلسطینی "على قلب رجلٍ واحد"، وذلک "بمبادرة شجاعة ومسؤولیة وطنیة عالیة من الأخ الرئیس أبو مازن، رئیس دولة فلسطین، ورئیس اللجنة التنفیذیة لمنظمة التحریر الفلسطینیة، والأمناء العامین للفصائل، للشروع فی جهدٍ وطنی مبارک یستجیب للرغبة الوطنیة الصادقة، وینسجم مع أهدافنا ومبادئنا ومنطلقاتنا التی تحتم علینا الترجمة الحقیقیة لإنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة، وتجسید الشراکة الوطنیة الفلسطینیة".