الثورة الاسلامية والامام الخميني

اخيرا لو لم تكن الثورة الايرانية ، اسلامية ، هل كانت كل القوي مثل الصهاينة و الوهابية و اصطفاف مثليي الجنس و العلمانيين و القوي الشيوعية ضد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران .

  ان انتصار الثورة الاسلامية في إيران و أحداث العقد الماضي ، ادت الي تغيير كثير من المفاهيم و السياسات التي قد رسمتها الدول الغربية من أجل استعمار شعوب هذه المنطقة و تمكنت الثورة الايرانية الاسلامية أن تغيير مجري هذه المفاهيم و السياسات بشكل اساسي . مهدي عزيزي نحن نشهد اليوم ظهور حركات المقاومة الاسلامية بين شعوب المنطقة بحيث ان هذه الشعوب قد آمنت بقدراتها و تحولت إيران في هذا الصعيد بعد إن كانت تنتهج مسير الوطنية و المعتقدات القومية او المشي علي خطي الرأسمالية و الشيوعية و من هنا تمكنت من إستعادة هويتها الاصيلة. لم تكن الثورة الاسلامية الايرانية في عام ۱۹۷۹ مجرد حدث سياسي او تغيير إجتماعي داخلي حيث أن المصالح الداخلية و السياسية تشكل عناصره ، بل انها كانت ثورة ايدئولوجية عظيمة و لم تكن هذه الثورة محدودة بمحيطها الداخلي و هذا ما يعتبر النقطة الاساسية و الرئيسية في معادات الغرب لايران . و السبب الذي جعل الغرب يتخوف من الثورة الاسلامية الايرانية يتعلق بالقلق الغربي من احتمال ان تصبح افكار و معتقدات هذه الثورة ليست محدودة في حدود ايران فحسب بل تغزو البلدان الاخري ايضا و تطرح مفاهيم و نماذج جديدة بين شعوب المنطقة و العالم و لم تكن نتيجتها إلاّ سبباً لفشل سياسات الولايات المتحدة الاميركية و الغرب كما حدث بالفعل. و تعتبر التهديدات المتزايدة اليوم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ذات علاقة مباشرة بالدور الايراني في المنطقة و العالم . و من الممكن ان تعتبر هذه القضية مؤشرا لقياس قوة ايران الاستراتيجية في المنطقة . في الحقيقة ان معسكر الغرب يعرف مدي التأثير الإيدئولوجي للثورة الاسلامية الايرانية بشكل كامل . و بعبارة اخري ما يخشاه الغرب هو التبعات الاستراتيجية و السياسة التي تنتهجها الجمهورية الاسلاتمية الايرانية في المنطقة و العالم . و ما كانت القوي العالمية تتوقع يوما ، ان تنتهج فيه حركات التحرر النموذج الايراني و هذا ما ادي الي قلق كبير لدي الدول الغربية . و القلق الآخر هو ان هذه الثورة التي حدثت في إيران تأسست من منطلقات عقائدية و مذهبية مما جعل التعامل الغربي معها يكون صعبا عند الغربيين . و هنا علينا أن نطرح هذه الاسئلة حيث ان لم تكن الثورة الايرانية ، اسلامية مالذي كان قد يحصل ؟ ــ لو كانت الثورة لم تتعدي الحدود الايرانية.. ما كان سيكون الحال الذي تلم بالشرق الاوسط حالياً ؟ ــ هل كانت تحدث حالة التعادل بين القوي في المنطقة و هل كان يمكن أن تظهر حركات المقاومة ؟ ــ هل كان من الممكن ان تفكر شعوب العالم بشئ من الأمل للتخلص من الاستعمار ؟ ــ هل كانت تظهر حركات المقاومة بنمط اسلامي في المنطقة و الاراضي المحتلة ؟ هل كان احد اليوم يجرؤ علي مواجهة معسكر الغرب و نظام الرأسمالية ؟ هل كان من الممكن التفكير بزوال الكيان الصهيوني ؟ هل كان لحزب الله اللبناني ان ينتصر عام ۲۰۰۶ ؟ هل كان ممكناً ان تدمّر دبابات الميركافا في غزة ؟ هل كان من الممكن أن تسقط اسطورة الجيش الذي لا ينهزم (جيش العدو الصهيوني) هل كان من الممكن ان تسلب المقاومة الامن من العدو ؟ هل كان من الممكن أن نري اسرائيل اليوم ، تمد يدها للمفاوضات ؟ هل كان ان تصمد غزة لفترة ۲۲ يوما و تخرج منتصرة ؟ هل كان يمكن للكيان الصهيوني ان يفر من جنوب لبنان ؟ هل كانت تركيا تجرؤ ان تقف اليوم بوجه الكيان الصهيوني ؟ هل كان ممكناً لموريتانيا ان تقطع علاقاتها بالكيان الصهيوني ؟ و اخيرا لو لم تكن الثورة الايرانية ، اسلامية ، هل كانت كل القوي مثل الصهاينة و الوهابية و اصطفاف مثليي الجنس و العلمانيين و القوي الشيوعية ضد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران .