فرنسا تنفی مزاعم واشنطن تخزین حزب الله أسلحة ونترات الأمونیوم فی أوروبا

وقال الناطق باسم الوزارة الفرنسیة إنه "على حد علمنا لا یوجد أی عنصر ملموس یؤکد مثل هذا الادعاء فی فرنسا"، مؤکداً أن "أی نشاط غیر قانونی ترتکبه منظمة أجنبیة على أراضینا ستعاقب علیه السلطات الفرنسیة بأقصى درجات الحزم". من جهة ثانیة، أکد الناطق باسم الخارجیة الفرنسیة إن بلاده "تأسف" لأن القادة السیاسیین اللبنانیین لم یتمکنوا بعد من الوفاء بالتزاماتهم التی تعهدوا بها فی 1 أیلول/ سبتمبر 2020، وفقاً للجدول الزمنی المعلن. کما وحثت فرنسا جمیع القوى السیاسیة اللبنانیة على تحمل مسؤولیاتها، والاتفاق دون تأخیر على ما یقوم به الرئیس المکلف مصطفى أدیب من أجل تشکیل حکومة مهمة قادرة على إطلاق الإصلاحات اللازمة لتلبیة تطلعات الشعب اللبنانی. وأضاف الناطق الفرنسی أنه "یجب على القوى السیاسیة اللبنانیة أن یترجموا التزاماتهم إلى أفعال، ومسؤولیتهم على المحک، وفرنسا من جانبها تقف إلى جانب اللبنانیین کما فعلت دائماً". وکانت اتّهمت الولایات المتحدة الجمعة حزب الله اللبنانی بإقامة عدة "مخابئ لتخزین نیترات الأمونیوم" فی عدد من الدول الأوروبیة. وقال منسق شؤون مکافحة الإرهاب فی وزارة الخارجیة الأمیرکیة نیثن سیلز إن "حزب الله أقام منذ العام 2012 مخابئ لتخزین نیترات الأمونیوم فی أنحاء أوروبا، عبر نقل حقائب إسعافات أولیة تحتوی جیوبها التبریدیة على هذه المادة". وأوضح سیلز أنه "عثر على هذا النوع من مخابئ التخزین فی دول عدة بینها المملکة المتحدة والیونان وفرنسا وإیطالیا وغیرها". کما تحدّث عن نقل هذه المادة عبر بلجیکا وإسبانیا وسویسرا. وأکد سیلز أن بعضاً من هذه المواد المخزنة قد "أتلف". المنسق الأمیرکی لشؤون مکافحة الإرهاب قال إن "لدینا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأن هذه الأنشطة لا تزال قائمة"، موضحاً أن واشنطن تشتبه بأن مخابئ تخزین من هذا النوع کانت موجود على الأقل حتى العام 2018 "على الأرجح فی الیونان وإیطالیا وإسبانیا". وأوقع انفجار مرفأ بیروت فی الرابع من آب/أغسطس 191 قتیلاً ودمّر مناطق من العاصمة. وأکدت السلطات اللبنانیة أن الانفجار الهائل سببه شحنة من مادة نیترات الأمونیوم کانت مخزّنة فی أحد عنابر المرفأ منذ أکثر من ست سنوات "من دون تدابیر وقائیة" بعدما صودرت أثناء نقلها بواسطة سفینة شحن انطلقت من جورجیا وکانت متّجهة إلى موزمبیق. ونیترات الأمونیوم هو ملح أبیض عدیم الرائحة یستخدم مادة أساسیة لکثیر من الأسمدة الزراعیة. ولم تتضّح بعد الأسباب المحددة التی أدت إلى الانفجار.