کتائب حزب الله: المقاومة ستصبح أکثر شراسة وأکثر قوة إذا أصرت الولایات المتحدة على عدم خروجها من العراق

وقال محی فی حوار مع قناة “المسیرة” الیمنیة إنه “لا زال للدبلوماسیة العراقیة دور کبیر فی فرض خروج القوات الأمریکیة من العراق”، مبینا أن “المقاومة لا تراهن على رئیس الوزراء الحالی مصطفى الکاظمی، ولیس من حقه أن یصادر حق الشعب العراقی وأن یبقی القوات الأمریکیة فی العراق”. وأضاف، أن “أمریکا عدو إرهابی بالنسبة إلینا، وهی تسعى لإنهاء الحشد الشعبی، وستفشل فی هذا الأمر”، لافتا إلى أن “أمریکا ببقائها فی العراق ترید أن تضمن أمن کیان العدو الإسرائیلی وتنفذ صفقة القرن وتقطع الطریق بین إیران وسوریا ولبنان”. ولفت إلى أن “سبب الأزمات فی المنطقة والإقلیم هو العنجهیة الأمریکیة ومحاولتها فی الهیمنة على العالم”، مشددًا أنه “على أمریکا أن تفهم أن علیها احترام إرادة العراق، وأنها لن تتمکن من الاستقرار فیه بأی شکل من الأشکال”. وقال إن “أمریکا تعیش مأزقا کبیرا فی العراق بعد تصاعد عملیات المقاومة وتعمل على تخفیف الضغط علیها وأن الکثیر من الرسائل وصلت التی تتضمن استجداء أمریکیا لإیقاف الضربات ضد قواتها على الأقل خلال فترة الانتخابات الأمریکیة”. وأکد محی أن “الشعب العراقی یملک الحق فی أن یقاوم الوجود الأمریکی المحتل، ونحن نعلم أهداف هذا الوجود وطبیعته، مشیرًا إلى أن بعض المسؤولین فی الدولة العراقیة یعملون على تنفیذ الأجندة الأمریکیة وکأنهم موظفین فی السفارة الأمریکیة”. وأشار إلى أن “أمریکا غیر قادرة على مواجهة إرادة الشعوب، وقد جربت قوة المقاومة العراقیة عام 2003، والیوم هذه المقاومة باتت تمتلک الکثیر من القدرات والخبرة القتالیة”، مؤکدا أنه “أعلنّا فی أکثر من بیان مبارکتنا للعملیات المقاومة ضد القوات الأمریکیة، ودخولنا على خط العملیات مرتبط بالوضع المیدانی والسیاسی”. وأردف بالقول “مصرون على إخراج القوات الأمریکیة من العراق، والیوم نطالب البرلمان العراقی بتفعیل قراره، وبعدها سترى أمریکا أن ملایین العراقیین سیواجهونها”، مضیفًا أن “أمریکا تعرفنا جیدًا، وتعرف إمکاناتنا وعزیمتنا، ونحن ماضون فی قرارنا بإخراج العدو الأمریکی من العراق”.