"أنصار الله": مستعدون للاتفاق على صفقة تبادل جدیدة تشمل جمیع الأسرى

أعلنت حرکة أنصار الله أنها أبلغت الأمم المتحدة استعدادها للدخول فی مفاوضات جدیدة مع حکومة هادی لتبادل الأسرى. وقال مسؤول ملف الأسرى فی الحرکة عبد القادر المرتضى فی تغریدة عبر تویتر إن "أنصار الله مستعدة للاتفاق على صفقة تبادل تشمل جمیع الأسرى، أو صفقة جزئیة تشمل أعداداً أکبر من الصفقة الماضیة". وتمت فی 17 تشرین أول/أکتوبر أکبر عملیة تبادل للأسرى منذ بدایة الحرب الیمنیة قبل نحو 6 سنوات، فی بارقة أمل لإنهاء حرب تسبّب بمقتل آلاف المدنیین، وبأسوأ أزمة إنسانیة فی العالم. وعلى مدار یومین، سیّرت اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر "11 رحلة جویة من وإلى خمس مدن فی الیمن والمملکة العربیة السعودیة". وقالت اللجنة فی تغریدة على "تویتر": "نحن سعداء لرؤیة إطلاق سراح 1056 شخصاً، وإتمام عملیة إطلاق سراح ونقل المحتجزین السابقین التی تمّت بالتعاون مع الهلال الأحمر الیمنی والهلال الأحمر السعودی". وشملت عملیة التبادل التی جرت برعایة الأمم المتحدة وبتنظیم لوجستی من اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر، أسرى سعودیین وسودانیین کانوا محتجزین. وفی حینها، أکد العضو فی اللجنة الحکومیة لشؤون الأسرى لدى حکومة هادی ماجد فضائل، أنه "لدیهم جولة مقبلة من المفاوضات نهایة العام الجاری لبقیة الأسرى لدى أنصار الله". من جهته، کتب المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام فی تغریدة على "تویتر": "سنواصل النقاش والحوار والتفاوض للإفراج عن البقیة (...) وصولاً للإفراج عن کل الأسرى والمعتقلین". ووافق الجانبان فی محادثات فی السوید فی کانون الأول/ دیسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسیر، وجرت عملیات تبادل محدودة منذ التوقیع على الاتفاق. وکان الاتفاق الذی جرى فی سویسرا، قد واجه عقبات عدة أهمها إصرار فریق حکومة هادی على البدء بإطلاق سراح شقیق الرئیس عبد ربو منصو هادی، العمید ناصر منصور هادی، بالإضافة إلى وزیر الدفاع فی حکومة هادی، اللواء محمود الصبیحی، والقیادی فی حزب "الإصلاح" محمد قحطان، والعمید فیصل رجب، کما تتهم حکومة هادی، حکومة صنعاء، باحتجاز 18 ألف مناصر لها فی حین یبلغ عدد المحتجزین لدى الطرفین 15 ألف شخص بحسب لوائح سلمت بدایة العام الجاری إلى الأمم المتحدة والصلیب الأحمر الدولی، استناداً إلى اتفاق ستوکهولم.