محاولة إرضاء الولایات المتحدة سیزید من شهیتها وغطرستها وتنمرها

أن وزیر الخارجیة الایرانی "محمد جواد ظریف" قال فی الدورة الخامسة والسبعین للجمعیة العامة للأمم المتحدة: "إن تلبیة مطالب الولایات المتحدة للآخرین هو الأکسجین الذی تحتاجه الولایات المتحدة لمواصلة تنمرها"، وان محاولة استرضاءها من خلال قبول خروجها عن القانون ضد الآخرین - على أمل الهروب من الغضب الأمریکی - یزید من شهیتها. ویأتی نص خطاب وزیر خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کما یلی:  السید الرئیس! تأسست الأمم المتحدة قبل 75 عاما، لاستعادة السلم والأمن الدولیین بعد حربین مروعتین. لکن ما مدى نجاحنا؟ هناک دراسة جدیدة تشیر إلى أن 37 ملیون شخص شردوا نتیجة "الحروب الدائمة" للولایات المتحدة منذ عام 2001 - "عام الأمم المتحدة". وأدت الحروب الثمانی الممیتة التی شنتها الولایات المتحدة أو انضمت إلیها فی الحرب على الإرهاب منذ عام 2001 إلى مقتل مئات الآلاف من الأبریاء، ومجتمعات وعائلات لا حصر لها ، والعدید من الحکومات المنهارة والمتداعیة، و نتج عن ذلک تطرف غیر مسبوق. ومن ثم، یجب أن نتسائل أنفسنا الیوم: هل أصبح عالمنا أکثر أمانًا - أو أکثر انعدامًا للأمن - منذ عام 1945؟ کیف یمکننا مواجهة متنمر تعلم التهدید بالقوة و التحدث بالتکبر مع الأحادیة والعناد مع القانون الدولی؟ کیف یمکننا إیقاف نظام کان فی حالة حرب لأکثر من 220 عامًا فی تاریخه الممتد 244 عامًا: من الحروب ضد الأمریکیین الأصلیین إلى الحروب ضد قسم من شعبه الذی استعبدهم - لا تزال الحروب الوحشیة إلى اقصی درجتها؟ والی 39 صراعًا عسکریًا ، بالإضافة إلى ما یقارب من 120 حربًا اقتصادیة - والتی یسمیها زورًا "عقوبات" لقبولها بالرأی العام - بدءا من 1940 ضد کل من لم یستسلم للأهواء الأمریکیة. ومن المثیر للاهتمام أن الولایات المتحدة خسرت معظم هذه "الحروب الدائمة". فی الواقع، لم ینتصر أحد فی الحرب وحان الوقت لتغییر المسار لمنع الشعب الأمریکی من إهدار دمائه ورؤوس أمواله، ومنع العالم من المعاناة أکثر. أصدقائی الأعزاء، عدم المبالاة، یشکل الهواء النقی الذی تحاجت الیه الولایات المتحدة لمواصلة غطرستها"، وواشنطن تزداد جشعا عبر الخنوع قبال تصرفاتها اللاقانونیة ضد الاخرین، خوفا من غضبها، اصدقائی! ان ذلک لن یجدی نفعا. وختم ظریف کلمته بالقول : مطلوب من الامم المتحدة التی بلغت سن الخامسة والسبعین، ان تلتزم وتتحد بوجه السیاسات الاحادیة والحروب.