أحدث التطورات على الساحة الیمنیة.. المقاومة تباغت مرتزقة السعودیة مجدداً جنوب الجوف

بعد الانخفاض النسبی فی الاشتباکات فی محافظة الجوف الیمنیة التی تقع فی الجزء الشمالی الشرقی من صنعاء (الجبهتان الشرقیة والجنوبیة الشرقیة لقاعدة الخنجر)، اختبرت عناصر التحالف السعودی مرة أخرى فرصها لإعادة احتلال بعض المناطق وشنت هجمات واسعة النطاق فی الجزء الجنوبی من المحافظة. وأفادت بعض المصادر المیدانیة هناک ان قوات التحالف السعودی شنت هجوماً واسعاً على المقاتلین الیمنیین من المناطق الحدودیة المشترکة شمال محافظة مأرب (محور جبال العلم الأبیض).. وقال المصدر المیدانی، إن هجمات التحالف الجدیدة فی جنوب محافظة الجوف، هی تکرار للسیناریو الفاشل الأخیر الذی وقع فی مناطق وسط قطاع "الخب والشعف"، وأضاف ان ثمة هناک عناصر تحت امرة السعودیة هاجمت خلال هذه العملیة منطقة نضود جنوب قطاع الخب والشعف. ووفق هذا المصدر المیدانی، فإن المقاتلین الیمنیین المتمرکزین فی المنطقة لاحظوا تحرکات المرتزقة السعودیین فی الخطوة الأولى وفی عمل استباقی فی منطقة المیته (خطوط الصراع بین الجانبین) لوثوا مسیر مرور رتل التحالف العسکری بالفخاخ المتفجرة. وقال المصدر المیدانی إن الکمین الدقیق للقوات الیمنیة على هذا المحور تم تنفیذه بسرعة، مضیفاً: "انه عندما مر رتل عسکری لعناصر التحالف السعودی عبر المنطقة، فجر المقاتلون أفخاخاً ناسفة وقتلوا وجرحوا عدداً کبیراً منهم". وقتل خلال هذا الکمین العمید الرکن صالح شتف والعقید عبد الله بن ضاغن، وأصیب ما لا یقل عن 25 آخرین، بعضهم قادة میدانیون للتحالف بینهم أمین العبیدی، وحمد العبیدی، وسالم العبیدی ، وشاجع العبیدی، وصالح العبیدی ، وآخرین. ووفقاً للتقاریر، قامت مجموعة أخرى من أعضاء التحالف السعودی ممن نجوا من الکمین بالفرار إلى جبل العلم الأبیض؛ حیث أظهر هذا الکمین الدقیق وفی الوقت المناسب أن المقاتلین الیمنیین على استعداد تام على جمیع خطوط الصراع فی محافظة مارب والجوف. ‌وأفادت المصادر المیدانیة أن قادة التحالف السعودی اعتقدوا أن المقاتلین الیمنیین لم یکونوا حاضرین إثر اشتباکات الأیام الماضیة على الجبهة الشمالیة الغربیة لمأرب وشمال غرب الجوف فی الجزء الجنوبی من "الخب والشعف"، لکنهم فوجئوا وأصیبوا بضربات قاتلة. وفی هذه العملیة، کانت قوات التحالف السعودی تنوی السیطرة على منطقة النضود، أی الجزء الآخر من الجنوب الغربی لقطاع الخب والشعف، واخراجها خارج سیطرة القوات الیمنیة، والسیطرة على مناطق وجبال العاقر والدحیضة والدحلات وسعرة وغیرها. إذا نجحت عناصر التحالف السعودی فی هذه العملیة، فإنها ستجعل الضواحی الشمالیة الشرقیة لقاعدة الکنایس أکثر أمانا إلى حد ما وتبقی المقاتلین بعیدا عن قاعدة الرویک العسکریة؛ حیث تحاول عناصر التحالف السعودی بشکل عام منع المقاتلین من الاقتراب من طریق صنعاء-حضرموت الدولی. ومن جهة أخرى أفادت الأنباء الواردة من شمال غرب محافظة مارب أن جهود المقاتلین الیمنیین لتطهیر المناطق الشرقیة والجنوبیة الشرقیة من أطراف القاعدة المهمة والاستراتیجیة لـ "ماس" مستمرة؛ حیث تعد هذه القاعدة آخر وأهم مقرات التحالف فی غرب محافظة مارب. کما ان هذه القاعدة مرتبطة بمدینة مارب من المحور الشرقی ومدینة صنعاء من الغرب، وهی نقطة وصل مدینة مارب بالعاصمة (تقاطع الجوف - مأرب)؛ حالیا فان القوات الیمنیة تتواجد على بعد 3 کیلومترات فقط من قاعدة ماس.