انتخابات الرئاسة الامریکیة تحبس انفاس ابن سلمان وابن زاید

رأى موقع قنطرة الألمانی أنّ احتمالیة خسارة ترامب فی الانتخابات تحبس أنفاس حکام العرب المستبدین؛ لأنَّ فوز المرشح الدیمقراطی جو بایدن فی الانتخابات الأمریکیة المقبلة سیعنی نقطة تحول بالنسبة للعالم العربی، وتطبیق سیاسة أمریکیة جدیدة فی الشرق الأوسط ستؤثر قبل کل شیء على المملکة العربیة السعودیة والإمارات العربیة المتحدة.

  وأوضح الموقع قائلًا: الآن بعد أن اقتربت الانتخابات الأمریکیة، یشعر الحکام المستبدون بالقلق، لأنّه وفقًا لاستطلاعات الرأی، یتقدم المرشح الدیمقراطی، جو بایدن، على ترامب بکثیر، وبالتالی، فإنّ احتمال أن یتولى بایدن المنصب من الرئیس الحالی بات فی متناول الید، وإذا حدث ذلک، فإنّ القواعد السیاسیة للعبة فی الشرق الأوسط ستتغیر بشکل أساسی، لأنّه مع انتصار بایدن، ستعود حقوق الإنسان إلى جدول الأعمال ویمکن أن یشکل هذا تهدیدًا حقیقیًا للأنظمة الاستبدادیة فی الشرق الأوسط.   وأضاف التقریر: "لم تشهد الولایات المتحدة قط رئیسًا فاشلًا سیاسیًا وأخلاقیًا ومهنیًا مثل دونالد ترامب، الذی راهن فی السیاسة مثل بروکر البورصات، وتصرّف دون أن یفهم الدور المهم الذی تلعبه بلاده فی المجتمع العالمی ومبادئ الدیمقراطیة والحریة وحقوق الإنسان".   واستطرد: لقد تغیر العالم منذ تولی ترامب السلطة فی عام 2016، إذ نما الیمین المتطرف بشکل أقوى، کما ساء الوضع فی الشرق الأوسط منذ ذلک الحین.    وتابع: "مع دعم ترامب للحظر المفروض على قطر، زادت التوترات فی الخلیج".   ورأى الموقع أنّ ترامب أعطى الضوء الأخضر للأنظمة الاستبدادیة فی المنطقة وسمح لهم بقتل وسجن المعارضین، ومنحهم الدعم السیاسی الذی یحتاجونه لارتکاب الجرائم أمام العالم دون خوف من العواقب.   على سبیل المثال، یوضح مقتل الصحفی جمال خاشقجی فی القنصلیة السعودیة فی اسطنبول والحرب فی الیمن العواقب الوخیمة للتحالف المروع بین ترامب والدول القمعیة فی العالم العربیة.   وواصل: "فتح ترامب الباب أمام القمع والقتل والانتهاکات الجسیمة لحقوق الإنسان فی المنطقة، حیث لم یتوقع الحکام أی عواقب من الولایات المتحدة أو حلفائها ".   واستغلت الأنظمة القمعیة هذا الوضع ووسّعت قوتها، وترکت أجهزتها الأمنیة تتخذ إجراءات صارمة، وحطّمت کل مقاربات سیادة القانون فی بلادها وغیرت الدساتیر.   السعودیة تستعد لمرحلة ما بعد ترامب    یساور القلق للمملکة العربیة السعودیة وولی عهدها الحالی محمد بن سلمان، الذی لم یکن قادرًا على اعتلاء العرش إلا لأنه کان محمیًا من قبل ترامب، بحسب الموقع الألمانی.   وتحت حمایة ترامب، نجح بن سلمان فی الإطاحة بولی العهد السابق محمد بن نایف، ثم نصّب نفسه على العرش ضد إرادة مجلس البیعة، ثم حدث الشیء نفسه للأمیر أحمد بن عبد العزیز، عم بن سلمان وفی نفس الوقت أقوى منافسیه فی السباق على الملک.   حاکم ابو ظبی سیکون فی خطر    بهزیمة ترامب، سیکون الضغط المؤثر للإمارات العربیة المتحدة وولی عهد أبو ظبی الشیخ محمد بن زاید آل نهیان فی واشنطن فی خطر، وبسبب التدخل المزعوم لدولة الإمارات العربیة المتحدة فی الانتخابات الأمریکیة الأخیرة، یمکن بدء التحقیقات فی هذه القضیة إذا فاز بایدن، ووضع بن زاید فی قفص الاتهام.   وسیفقد ولی العهد بن زاید نفوذه لیس فقط فی واشنطن، بل أیضًا فی العالم العربی.   وبحسب الموقع، قد تکون الهزیمة المحتملة لترامب بمثابة ضربة موجعة للوضع الاستبدادی الراهن فی المنطقة الذی سحق احتجاجات الربیع العربی، کما أنها ستنهی سنوات الحرب فی الیمن.   واستدرک التقریر: سیفتح فوز جو بایدن فصلاً جدیداً فی الشرق الأوسط، أو بمعنى ادق مسار جدید فی السیاسة الخارجیة الأمریکیة.




محتوى ذات صلة

تقریر : ولی العهد السعودی یتودد الى جوبایدن الأمیرکی!

بعد خسارته الرهان فی فوز دونالد ترامب فی الانتخابات الأمریکیة، یبدو أن ولی عهد السعودیة محمد بن سلمان یسعى لتغییر سلوکه السیاسی لیتماشى مع الرئیس الأمریکی الجدید.

|

طهران: مواقف البیت الابیض تجاهنا تکتسب الاهمیة ولیس الاشخاص

قال المتحدث باسم الحکومة الایرانیة علی ربیعی ان طهران ترصد بدقة مواقف الخصمین الرئاسیین فی امیرکا حیال ایران، عادّاً مواقف البیت الابیض بأنها تکتسب الاهمیة حول طهران ولیس الاشخاص.

|

هل تعرقل سياسات بايدن المنتظرة مسار التطبيع في الشرق الأوسط؟!

نشر مركز بيجن ــ السادات للدراسات الاستراتيجية مقالا للكاتب رافايل بينليفى يوضح فيه كيف ستؤزم سياسات بايدن المنتظرة فى الشرق الأوسط من مساعى الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل... نعرض منه ما يلى:

|

تقرير يكشف تفاصيل الدور الخطير الذي يلعبة كوشنير وعلاقاته مع ابن سلمان

في هذا التقرير التفصيلي معلومات تكشف دور جاريد كوشنير صهور الرئيس الامريكي ومستشاره في تنصيب محمد بن سلمان وليا للعهد في المملكة الوهابية السعودية، وتخويف أنظمة عربية وربط بقائها برضى واشنطن عنها، ومدى التزامها بتعليمات البيت الابيض ومواقعها من سياسات الولايات المتحدة.

|