فوز بایدن هل سیُنهی حصانة ابن سلمان؟

وقالت المجلة الأمیرکیة إن عدة عواصم عالمیة ظلت تترقب بشغف إعلان الفائز، لکن ما من جهة أکثر قلقًا وترقبًا للنتیجة من الریاض وولی عهدها الشاب محمد بن سلمان. ورأى التقریر أن ابن سلمان کان یتمتع بحصانة فی عهد ترامب، بعدما أقنع الرئیس الأمیرکی بأن "السعودیة على استعداد لشراء أسلحة أمیرکیة بملیارات الدولارات، ومعارضة إیران، والتواصل مع "إسرائیل"". وفی المقابل قال التقریر إنه "فی حال فاز بایدن فإن ذلک یعنی انتهاء عهد الحصانة، وفتح سجلّ حقوق الإنسان داخل الممکلة وفی الیمن". وأضاف التقریر:"لطالما وصف بایدن السعودیة بأنها منبوذة، وناهض بشدة حرب السعودیة فی الیمن، وحث على إعادة تقییم العلاقة بینها وبین واشنطن". وتابع تقریر فورین بولیسی أن تداعیات فوز بایدن المحتمل لن تقتصر على العلاقات السعودیة-الأمیرکیة فقط، بل قد یرافقها إحیاء  للاتفاق النووی مع إیران بطریقة تجنب أی صدام مع "إسرائیل".  ولم یستبعد التقریر أن ترد الریاض على سیاسة بایدن المحتملة بتعزیز العلاقات مع الصین، أو تسریع خطوات التطبیع مع "إسرائیل"، لکسب ود واشنطنن لکن ذلک - وفق التقریر- لن یشفع لها. وما یزال إعلان الفائز فی الانتخابات الرئاسیة الأمیرکیة عالقاً، وسط استمرار عملیات العد فی خمس ولایات متبقیة، واتهامات من جانب حملة ترامب بحدوث تزویر فی العملیة الانتخابیة. وحتى الآن لبایدن 264 صوتًا، مقابل 214 صوتًا لترامب، علمًا أن عدد الأصوات المطلوب للفوز هو 270 صوتًا. ویتقدم بایدن على ترامب فی جورجیا ونیفادا وأریزونا، والعکس فی نورث کارولینا وألاسکا.