الخارجیة الإیرانیة: غیر خائفین من بقاء ترامب..وغیر متحمسین لقدوم بایدن

وحول الانتخابات الأمیرکیة قال عراقجی، إنه "بصفتی خبیر فی العلاقات الدولیة، لا یمکننی استخدام عبارة أفضل من تلک التی استخدمها قائد الثورة حول الانتخابات الأمیرکیة. هذه الانتخابات مذهلة حقاً"، لافتاً إلى أن "الدولة التی تدعی أنها أکبر دیمقراطیة فی العالم، وتحکمها أقدم التقالید الدیمقراطیة، تعیش ظروفاً ترتد علیها کل التهم التی طالما وجهتها للآخرین، حیث هناک تبادل الاتهامات بشأن التزویر فی الانتخابات حتى تعلن الانتخابات فاسدة وغیرنزیهة بأکملها بسبب اتهامات التزویر فیها". وأکد مساعد وزیر الخارجیة، أن "الأشخاص الذین نزلوا إلى الشوارع، وخیموا فی الشوارع یقومون الآن بتصرفات کانوا ینتقدونها ویسخرون منها أحیاناً"، معرباً عن اعتقاده بأن هولاء الأشخاص "کشفوا عن زیف الدیمقراطیة، وکشفوا عن نقاط الضعف التی یعانون منها". وأضاف الدبلوماسی الإیرانی، أن "الانتخابات الأمیرکیة أظهرت حقیقة أخرى، وهی انقسام المجتمع الأمیرکی إلى قطببین یتنافسان مع بعضهما البعض ولا یحتملان الطرف الآخر". وکان موقع "أکسیوس" نقل عن مصادر أن إدارة ترامب تستعد مع "إسرائیل" ودول خلیجیة لفرض عقوبات جدیدة على إیران قبل تنصیب بایدن رئیساً جدیداً فی کانون الثانی/ ینایر 2021. وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف، کان خاطب الدول الخلیجیة المجاورة لبلاده، قائلاً إن ترامب "رحل" و"نحن وجیراننا باقون"، مشیراً إلى أن "الرهان على الأجانب لا یجلب الأمن ویخیّب الآمال"، معرباً عن استعداد بلاده "للتعاون فی سبیل تحقیق المصالح المشترکة لشعوبنا وبلداننا". وقال الرئیس الإیرانی حسن روحانی إن على الإدارة الأمیرکیة الجدیدة "أن تصحح أخطاء" الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب، مشیراً إلى أن "سیاسات ترامب المسیئة جداً والخاطئة لم ترفض من شعوب العالم فقط، بل من الشعب الأمیرکی أیضاً". وکان المرشد الإیرانی السید علی خامنئی قال تعقیباً على نتائج الانتخابات الرئاسیة الأمیرکیة: "بمعزل عن النتائج، فإن الانحدار السیاسی والأخلاقی للنظام الأمیرکی بات واضحاً". وأضاف السید خامنئی، بعد صدور النتائج، أن "الوضع فی الولایات المتحدة وما یصفون به انتخاباتهم هو مسرحیة"، مؤکداً أن ما حصل فی الولایات المتحدة "نموذج عن الوجه القبیح للدیموقراطیة اللیبرالیة الأمیرکیة".