مکتب الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة: العدوان على الیمن أودى بحیاة 233 ألف یمنی

وأضافت إن "الیمن وصل إلى نقطة اللاّ عودة"، مشددة على "أن هناک حاجة لوقف إطلاق النار الآن". ووفقاً، للأمم المتحدة فإن الیمنیین یشهدون أسوأ أزمة إنسانیة فی العالم، حیث إن ما یقرب من 80% من إجمالی السکان بحاجة إلى المساعدات الإنسانیة. وفی وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو ملیونی طفل فی الیمن بحاجة إلى علاج من سوء التغذیة الحاد، من بینهم 360 ألفاً معرّضون لخطر الموت. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستیفان دوجاریک، فی تشرین الأول/نوفمبر الماضی إن "20 ملیون شخص فی الیمن یعانون من انعدام الأمن الغذائی"، مؤکداً أنّ المنظمة تتجه لإغلاق 26 برنامجاً إنسانیاً فی الیمن بسب نقص التمویل. وقال دوجاریک إن "نقص التمویل أدى إلى شل العملیات الإنسانیة فی البلاد". وتم بالفعل تقلیص أو إیقاف 16 من برامج الأمم المتحدة الرئیسة البالغ عددها 41، مشیراً إلى احتمال إغلاق 26 برنامجاً آخر أو تقلیل الخدمات، بحلول نهایة العام الحالی، ما لم یتوفر تمویل إضافی. وأشار المتحدث إلى أن خطة الاستجابة الإنسانیة للیمن تم تمویلها بنسبة 42% فقط، حتى الآن، وهو أدنى مستوى تمویل على الإطلاق یتم الحصول علیه فی أواخر العام، على حد تعبیره. ودعا جمیع الجهات المانحة إلى دفع التعهدات غیر المسددة وزیادة الدعم. وفی الوقت نفسه، تدرس الإدارة الأمیرکیة إدراج "أنصار الله" فی لائحة الإرهاب، وقال مستشار الأمن القومی الأمیرکی روبرت أوبراین إن واشنطن "تبقی کل الخیارات مفتوحة" حیال الأمر. ووفق ما کشفته صحیفة "فورین بولیسی"، فإن "الأمم المتحدة ووکالات الإغاثة الدولیة حاولت ثنی إدارة ترامب عن القیام بهذه الخطوة". وذکّرت الصحیفة بأن "التحالف السعودی الذی یشن حرباً على الیمن منذ أکثر من 5 سنوات، صنّف الحرکة بالفعل کمنظمة إرهابیة وحثّ واشنطن على فعل الشیء نفسه". وعقبها، حذّر الأمین العام للأمم المتحدة أنطونیو غوتیریش من أن الیمن یواجه "حالیاً الخطر الوشیک لحدوث أسوأ مجاعة عرفها العالم منذ عقود"، مشدداً على أن "الملایین قد یموتون إن لم یتم اتخاذ إجراءات عاجلة فی الیمن". وبحسب الأمین العام للأمم المتحدة فإن "تفاقم الأزمة فی الیمن سببه التخفیض الکبیر فی تمویل الإغاثة هذا العام مقارنة بعامی 2018 و 2019"، مشیراً إلى أنه "ناتج عن الصراع المستمر والعقبات التی تفرضها الأطراف القویة على الإغاثة".