الخارجیة السوریة: ممارسات ترکیا فی قطع المیاه عن أهالی الحسکة جریمة حرب

 وطالبت الخارجیة السوریة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتدخل الفوری لإلزام ترکیا بإعادة تشغیل محطة میاه علوک ووضع حد لانتهاکاته ومطالبته بإنهاء عدوانه واحتلاله لأجزاء من الأراضی السوریة. وقالت وزارة الخارجیة السوریة  فی رسالة إلى الأمین العام للأمم المتحدة ورئیس مجلس الأمن : " لاحقاً لرسائلنا السابقة بخصوص الانتهاکات الترکیة واعتداءاتها الخطیرة والمتکررة على سیادة الجمهوریة العربیة السوریة وسلامة أراضیها فإننا نود أن نلفت عنایتکم إلى أنه فی إطار سیاسة ممنهجة ومکشوفة قامت قوات الاحتلال الترکی مجدداً بتکرار جریمتها بقطع المیاه من محطة علوک التی تعتبر المصدر الرئیس لتأمین میاه الشرب لأکثر من ملیون شخص فی مدینة الحسکة والتجمعات السکنیة التابعة لها". وأضافت: لقد بات من الواضح أن الحکومة الترکیة تقوم بتلک الممارسات غیر القانونیة واللا إنسانیة لتحقیق مکاسب سیاسیة وعسکریة منها تنفیذ سیاسة التهجیر الممنهج بحق المواطنین السوریین فی المناطق التی تحتلها بغیة إحداث تغییر دیمغرافی یتناسب مع أهدافها التوسعیة والاستعماریة . واعتبرت الخارجیة السوریة تکرار قطع المیاه عن أهالی الحسکة یمثل انتهاکاً سافراً لمبادئ ومقاصد میثاق الأمم المتحدة ولأحکام القانون الدولی وکل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مطالبة مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بالتدخل الفوری لإلزام ترکیا باحترام القانون الدولی. وختمت الوزارة رسالتها بالقول: تجدد حکومة الجمهوریة العربیة السوریة مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولیاته فی حفظ السلم والأمن الدولیین ووضع حد لانتهاکات النظام الترکی ومطالبته بإنهاء عدوانه واحتلاله لأجزاء من الاراضی السوریة بشکل ینتهک فیه مبادئ میثاق الأمم المتحدة ومقاصدها وأحکام القانون الدولی ویهدد السلم والأمن الدولیین وکذلک إلزامه بتطبیق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمکافحة الإرهاب وبالاحترام التام لسیادة ووحدة اراضی وشعب الجمهوریة العربیة السوریة وعدم التدخل بشؤونها الداخلیة.