حماس: علاقتنا تتسع لکل المحاور ولا تنحاز لمحور فی مواجهة محور آخر
أکد موسى أبو مرزوق، رئیس مکتب العلاقات الدولیة فی حماس، أن علاقة حرکته تتسع لکل المحاور، ولا تنحاز لمحور فی مواجهة محور آخر، داعیاً لوقف کل أشکال التأیید للکیان الإسرائیلی وتفکیکه.
وأوضح، خلال ورقة قدمها، ضمن فعالیات المؤتمر السابع، فی ذکرى انطلاقة "حماس"، مساء الثلاثاء، وتحت عنوان "العلاقات الدولیة بین الواقع والمأمول"، أن حرکة "حماس" تحرص على بناء العلاقات مع جمیع الدول "لأننا نرید من الدول أن یسمعوا منا، لا أن یسمعوا من غیرنا".
وشدد على أن الاحتلال الإسرائیلی یولی أهمیة کبیرة للعلاقات الدولیة، باعتباره الکیان الوحید الذی انشأته الأمم المتحدة، و"لذلک صراعنا لا ینحصر بالعدو الصهیونی، بل یمتد إلى میادین العلاقات مع الدول کافة".
وشدد على أن ثوابت علاقات "حماس" بالدول العربیة، تستند على عدم التدخل فی شؤون أی دولة، مؤکدا أن "حاضنتنا فی المنطقة العربیة بکل مکوناتها، فهم شرکاء فی القضیة، وقوة العرب قوة لنا، وخسارة العرب خسارة لنا".
وأضاف، "نحرص على توضیح سیاساتنا، دون إبداء العداء لأی دولة مهما کان موقفها"، واستدل على ذلک، "بموقف السعودیة واعتقالها لکوادرها، وکذلک الأردن، التی طردت قادة الحرکة أکثر من مرة، ومع ذلک لم تبادرهما حماس بالعداء"، وفق أبو مرزوق.
وأوضح القیادی فی "حماس"، "لا ننحاز لمحور فی مواجهة محور آخر، ونرید من کل المحاور أن تکون مع فلسطین، سواء کانت محاور اعتدال أو ممانعة أو غیرها"، مؤکدا أن علاقتنا تتسع للجمیع، عدا الکیان الصهیونی.
وفیما یتعلق بعلاقات حرکته مع مکونات أی بلد عربی، أوضح أبو مرزوق، أن "حماس تلتزم بعلاقاتها مع جمیع الأطراف فی البلد الواحد، ولا تعادی أحدا على أساس مذهبه أوعرقه أومعتقده، ولا نناصر أی دولة اعتدت على دولة أخرى، وأساس علاقاتنا هی المبادئ والأخلاق والضوابط الإسلامیة، وقد نجحنا فی إرساء قواعد لهذه العلاقات انطلاقا من هذه المبادئ والضوابط".
واستطرد، "نبحث فی علاقاتنا على قواسم مشترکة، نحافظ فیها على نقاط الالتقاء ونعمل على تعزیزها"، منوها، أنه "لا یوجد علاقات تتطابق فی العلاقات الدولیة، وهنالک دائما تباین فی المواقف، إلا أننا نبحث عن المشترک بما یخدم القضیة الفلسطینیة".
وأوضح أن "رؤیتنا تنطلق من کوننا مشروع سیاسی تحرری متکامل یهدف إلى تفکیک المشروع الصهیونی، وأن یکون مکملا للعمل المسلح المقاوم وما حققه من إنجازات".
وحذر من أن "الاحتلال یعمل على بناء طوق سیاسی متمثل بالتطبیع، وأنه من بنود الاتفاقیات أن لایعمل أی مکون ضد "إسرائیل".
أوروبا والکیان الصهیونی
وأشار إلى أن "الکیان الصهیونی یعتبر قاعدة متقدمة لأوروبا، ویجب العمل على فصله عنها، وإنجاز حقوقنا وحمایة المقاومة وتوفیر الدعم المادی والسیاسی، بما لا یتعارض مع رؤیتنا".
وأوضح أن أوروبا تعتبر متنفسا للحیاة بالنسبة للمشروع الصهیونی، الذی یهدف إلى جمع الیهود من کافة أنحاء العالم على أساس دینی فی فلسطین، بما بات یعرف بیهودیة الدولة.
ونوه إلى أن "الکیان الصهیونی یولی لعلاقاته مع الغرب اهتماما کبیرا، لحشد التأیید والدعم المالی"، مشیرا إلى أن الجالیات الفلسطینیة، تعانی من اللوبیات الصهیونیة، التی تعی أن ما تکسبه القضیة الفلسطینیة فی العلاقة مع الغرب یکون على حساب الاحتلال الصهیونی، وما یکسبه الاحتلال یکون على حساب القضیة الفلسطینیة".
وأشار إلى أن الحرکة تهدف من خلال العلاقات الدولیة إلى تأکید حضورها السیاسی، وإطلاع العالم على موقفنا دون تشویه للحقائق، کما یفعل الاحتلال.