عراقتشی: لا مفاوضات حول ملفنا الصاروخی
مساعد وزیر الخارجیة للشؤون السیاسیة عباس عراقتشی یعلق على موضوع لقاء مباشر مع الأدارة الامریکیة الجدیدة.
قال مساعد وزیر الخارجیة للشؤون السیاسیة عباس عراقتشی، إن طهران تنتظر کیف سیقوم الرئیس الأمیرکی الجدید بایدن بتصحیح مواقف سلفه ترامب.
وأشار فی حوار مع صحیفة "لاربوبلیکا" إلى هجوم أنصار ترامب على مبنى الکونغرس، وتساءل هل هذه أمیرکا التی ترید أن تعلم العالم "سیادة القانون" والدیمقراطیة؟.
کما أضاف أن "ما حدث فی واشنطن یظهر لنا الوجه الحقیقی للدیمقراطیة الأمیرکیة، من الواضح الآن أنه لیس لدیهم الحق فی إخبار أی شخص فی العالم بکیفیة حل المشاکل السیاسیة فی الداخل".
وحول عودة أمیرکا إلى الاتفاق النووی ومطالب ایران، قال المساعد السیاسی لوزیر الخارجیة إن طلب إیران واقعی، وهو أن ترفع أمیرکا الحظر والعودة إلى الاتفاق النووی، لا أرى أی بدیل آخر، لقد تفاوضنا بحسن نیّة ونفذنا الاتفاق النووی بحسن نیة.
وتابع قائلاً "حان دور الإدارة الأمیرکیة الجدیدة لتعویض أخطاء الإدارة السابقة، للعودة إلى الاتفاق النووی یجب علیهم رفع جمیع اجرءات الحظر، نحن مستعدون للوفاء بجمیع التزاماتنا بموجب الاتفاق النووی، بشرط أن یفی الأمیرکیون بالتزاماتهم ویرفعوا الحظر.
کذلک، نفى حصول اتصالات سریة بین ایران والادارة الأمیرکیة الجدیدة، قائلاً "لم یکن لدینا أی اتصال ولیس لدینا أی نیة للقیام بذلک، بطبیعة الحال، نتوقع منهم أن یکونوا فی وظائفهم بشکل کامل ثم یبدأون العمل، فی الوقت الحالی لیس لدینا أی اهتمام بأی اتصال مباشر ونعتقد أن الاتفاق النووی هو الشکل الصحیح ویجب إجراء المحادثات بهذا الشکل".
وحول طلب وزراء خارجیة الترویکا الأوروبیة، إدراج الصواریخ الإیرانیة ضمن الاتفاق النووی، قال عراقتشی "لن یتم إضافة ایة بنود إلى الاتفاق النووی، ولا اتفاقیات جدیدة، ولا مفاوضات جدیدة حول الاتفاق النووی، الصواریخ الإیرانیة هی الأداة الدفاعیة الوحیدة التی یمکن الاعتماد علیها بالنسبة لإیران، ولا یوجد تفاوض فی هذا الشأن".
وفیما یخص القضایا الأخرى، قال "کل هذا یتوقف على کیفیة تنفیذ الاتفاق النووی، أما بخصوص أمن الخلیج فهذه قضیة یمکن أن تکون موضع حوار بین دول المنطقة دون تدخل خارجی، یمکن مناقشة الأمن الإقلیمی بشکل جماعی".
وأمس الجمعة، قال وزیر الخارجیة الإیرانی محمد جواد ظریف إن "دونالد ترامب کمرشح لمنصب الرئیس فی عام 2016، تعهد بالتوقف عن إهدار دماء أمیرکا وأموالها على الحروب فی غرب آسیا، لکن خلال فترة وجوده فی منصبه، قام ترامب بدلاً من ذلک باحتجاز الولایات المتحدة فی المنطقة وإشعال الانقسامات".
وفی مقال له فی مجلة "فورین أفریز"، أضاف ظریف أن "أمام الإدارة الجدیدة فی واشنطن خیار أساسی علیها القیام به؛ یمکنها أن تتبنى السیاسات الفاشلة لإدارة ترامب، أو یمکنها أن تسعى إلى تعزیز السلام والمجاملة فی المنطقة"