الجيش الذي لايقهر!

 ناصر قنديل   رأي المحلل السياسي اللبناني «ناصر قنديل»، أن إنتصار المقاومة في 2006، قضي علي اسطورة الجيش الذي لايقهر، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية يمكنها استخلاص العبر من هذه الحرب لإلحاق الهزائم بالصهاينة وضرب العمق الإسرائيلي.  وفي تصريح خاص لموقع الصحوة الاسلامية  بمناسبة الذكرى الــ 11 للانتصار في حرب تموز 2006، قال ناصر قنديل: إن هذا اليوم مفصل تاريخي في حياة في المنطقة وخصوصا فيما يخص بالقضية الفلسطينية.  واضاف: قبل انتصار المقاومة في حرب تموز عام 2006، كان السؤال الأساسي هل نستطيع أن نواجه اسرائيل وهل نستطيع أن نستعيد الحقوق الفلسطينية المشروعة؟ الجميع كا يروج إلي أننالانستطيع أن تواجه اسرائيل، ولا تسطيع أن تحرر الاراضي. لكن اليوم وبعد انتصار المقاومة الاسلامية في حرب تموز 2006، نستطيع أن نقول بأن كل شي ممكن، لأن المقاومة وقوتها استطاعت ان تعيد الاعتبار والقدرة علي المواجهة. أن المقاومة في عام 2000 اثبتت القدرة علي التحرير. ومن وحي هذه القدرة استطاع المقاومون في غزة ان يحققوا نصرا عام 2005 . وبالنهاية في عام 2006، أعلنت المقاومة بأننا لا نخشي حرباً اسرائيلية، وبانجازاتها أثبتت بأن اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت.   وتابع: أن الاسرائيين بذلوا كل ما لديهم في حرب تموز  ليصلوا إلي ساحة بنت جبيل لكي يرفعوا العلم الاسرائيلي، لكنهم فشلوا في ذلك. موضحا أنم اهمية حرب تموز هي أن هذه الحرب أكد معادلة جديدة وهي"اسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".     وأشار هذا المحلل السياسي اللبناني، إلي نتائج هذا الانتصار وتداعياته علي مستقبل المنطقة وقال: إن المقاومة في لبنان وبعد هذا الانتصار وجهت رسالتين للفلسطينين، أولهما: لاتخشوهم، فهاهم تتكسر اسطورة جيشم الذي قيل انه لايقهر. والرسالة الثانية كانت تأكيدا علي أن الفلسطيني ليس وحده، بل أن المقاومة ستقف خلف هذا الشعب في اي مواجهة مفتوحة قادمة.  واضاف: اليوم المقاومة تقاتل في سوريا تحت شعار سنكون حيث يجب أن نكون، هي رسالة للفلسطينيين ايضا، بأن المقاومة التي عبرت الحدود وحضرت في المعارك الدائرة في سوريا، لن تتردد عن المجئ لفلسطين واجيتاز الحدود.     ولفت إلي أن اسرائيل يجب أن تأخذ كل تهديدات السيد نصرالله علي محمل الجد، خاصة فيما يخص تلميحات سماحته بضرب مفاعل ديمونا، أو فيما يخص الهجوم البري الذي سوف يكون هذه المرة من جانب المقاومة.  ثم أشار إلي ما يحدث في المنطقة من تحولات واضطرابات وتأثيره علي القضية الفلسطينية، وقال: إن كل ما شهدته المنطقة في الفترة الاخيرة، كان مشروعاً اسرائيلياً  أمريكياً سعودياً مشتركاً من أجل قطع الطريق علي هذا التحول الكبير الذي انجزته المقاومة في حرب تموز عام 2006.  وفي جانب آخر من تصريحاته، أشار المحلل السياسي اللبناني، إلي مواقف الامام الخميني(رض) في الدفاع عن القضية الفلسطينية وقال: إن الامام الخميني عندما رفع شعار اليوم إيران وغداً فلسطين ، تسائل الكثيرون، وكيف السبيل؟ المقاومة كانت هي الجواب. أنه حضن المقاومة ودعمها. ثم واصل قائد الثورة الاسلامية، السيد علي الخامنئي ذات المسيرة، وذات النهج، وبذلك ترجم شعار"اليوم ايران وغد فلسطين".  ثم أشار إلي تعاظم قوة المقاومة وقال: في الحقيقة استطاعت المقاومة أن تطور قدراتها وامكاناتيها كماً ونوعاً؛ سواء في نوعية الصورايخ أو طريقة القتال، او الدفاع الجوي والهجوم البري.  وتابع: ان المقاومة بعد حرب تموز عام 2006 امتلكت مدرستها الخاصة، وهي المدرسة القائمة علي الجمع بين القتال الشبه نظامي وحرب العصابات كما تسمي في العلم العسكري. وفي المقابل فشلت اسرائيل أن تنشئ مدرسة عسكرية قادرة علي إحباط منهج مدرسة المقاومة. والنتيجة هي اليوم المؤسسات العسكرية الاسرائيلية تقول بان في أي حرب قادمة لا يمكن لاسرائيل أن تتصدي للمقاومة لا عن طريق القبة الحديدية ولا أي منظومة دفاعية أخري، وتراهم يقولون بأن المقاومة قادرة علي اطلاق 1500 صاروخ يومياً نحو المستوطنات والمواقع الاستراتيجية. انهم لايخفون بأن المقاومة لديها بنك اهداف و معلومات كافية لضرب المواقع الاستراتيجية الاسرائيية، وهذا يعني ان اسرائيل ستكون كلها في مرمي النار، لذا أنهم يؤكدون بأن الطريقة الوحيدة لتفادي هذا الخراب، هي تفادي هذه الحرب. هذا الامر يحصل بعد أن كانت اسرائيل، وخلال 50 عام تعمل علي انتاج اقوي اسلحة الفتك.  واكد في ختام تصريحاته، أن مدرسة المقاومة قادرة علي تشكيل قوة ردع وتاثير علي الحرب النفسية؛ وهذه الحرب النفسية ليست مجرد كلام، بل أنها فعل يومي دؤب بامتلاك القدرة والإمكانية التي تسمح اذا وقعت الحرب، أن تثبت بأن التهديد هو كالوعد