اقتراح إستحداث تشكيل تنظيمي لسينمائيي الصحوة الإسلامية

قام مسؤولو مجال سينما المقاومة والقائمين على المهرجان الدولي الرابع عشر لأفلام المقاومة، بزيارة لمستشار قائد الثورة الإسلامية في لشؤون الدولية ورئيس المجمع العالمي للصحوة الإسلامية الدكتور علي أكبر ولايتي

    قام مسؤولو مجال سينما المقاومة والقائمين على المهرجان الدولي الرابع عشر لأفلام المقاومة، بزيارة لمستشار قائد الثورة الإسلامية في لشؤون الدولية ورئيس المجمع العالمي للصحوة الإسلامية الدكتور علي أكبر ولايتي      بحسب العلاقات العامة في المهرجان الدولي لأفلام المقاومة تم هذا اللقاء بحضور ومشاركة المدير التنفيذي لجمعية سينما الثورة الاسلامية والدفاع المقدس محمد حسين نيرومند، وأمين المهرجان محمد خزاعي، ومسؤول الإختيار والتقييم في مهرجان المقاومة ناصر درخشان، ومدير العلاقات العامة والإعلام يزدان عشيري، ومسؤول الشؤون الدولية محمد طيب، ومسؤول قطاع شؤون البرامج والمحافظات في المهرجان حسن أمجدي مقدم، ومساعد الأمين العام سعيد الهي، ومسؤول التخطيط والتشريفات علي أكبر عبد العلي زادة، ومسؤول الشؤون المالية والدعم حميد رضا شفيعي، ومسؤول الفئات الدعائية في المهرجان كوروش پيرو، حيث أشار مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية إلى أهمية ومكانة موضوع المقاومة ونشاطات المهرجان الدولي لأفلام المقاومة.   كما أشار الدكتور ولايتي إلى الشعار الذي اتخذه المهرجان والتطوير الحيوي لهذا الشعار وتحوله من مهرجان أفلام الدفاع المقدس ليتسع ويكون مهرجان أفلام المقاومة مذكرا: حرب الدفاع المقدس نفسها كانت حركة مقاومة؛ بمعنى أنهم حاولوا أن يضعوا إيران باعتبارها منطلق الحراك المقاوم ضد الإستعمار والظلم والإستعمار الحديث والذي يتمحور حول أمريكا عالميا وإسرائيل إقليميا، محرضين صدام حسين وحزب البعث في العراق لاستهداف إيران للنيل من ثورتها وإفقادها طاقتها أو حصرها داخل الحدود الإيرانية، لكنهم فشلوا وجاءت النتائج عكسية؛ حيث سقط النظام المعتدي. ثم استهدفوا افغانستان وبعدها العراق ثم لبنان، حتى جاء الدور على غزة، وكل ذلك لكسر المقاومة؛ لكنهم ولحسن الحظ فشلوا أيضا. وأضاف ولايتي: إذا كان هدف مهرجان المقاومة تسليط الضوء على حلقات سلسلة المقاومة الممتدة من الشرق جنوبا إلى اليمن، وشمالا إلى سورية والعراق، وشرقا إلى أفغانستان، ونلاحظ اتساع نطاق المقاومة تدريجيا، وكيفية تعزز مراكزها باطراد، فهو هدف حصيف وضروري؛ لأنه وإذا ما تمكنت أفلام المهرجان من عرض بعض الحقائق الميدانية الحاصلة فإن من الطبيعي أن تلفت أنظار فئة من الرأي العام العالمي إلى هذا التيار.   كما أشار الدكتور ولايتي إلى مقترح مهرجان أفلام المقاومة لإطلاق تشكيل تنظيمي منسق وهادف في إطار التعريف بالقابليات الموجودة في مجال السينما المقاومة في الإقليم والعالم قائلا: لدينا تشكيل لشعراء الصحوة الإسلامية ومع الأحاديث المطروحة الآن بالإمكان إطلاق تشكيل لسينمائيي الصحوة الإسلامية. وأضاف بالقول: ثمة الكثير من السينمائيين الناشطين والمستقلين والمناهضين للإستعمار في المنطقة والعالم، من أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لكنهم لا يجدون لأنفسهم مكانا في المهرجانات الدولية والغربية؛ وفي هذا الإطار بإمكان مهرجان المقاومة التحول إلى مرتكز لهذا الإتجاه من التفكير المستقل والمناهض للإستعمار. ومن الجيد التعريف بهؤلاء وأن يتم استحداث فئة لهم تسمى "سينمائيو الصحوة الإسلامية". وقد أكد ولايتي في هذا الإطار على ضرورة وجود فريق عمل للتحضرات التمهيدية والإستشارية.   ومن ضمن المتحدثين خلال اللقاء المدير التنفيذي لجمعية سينما الثورة الاسلامية والدفاع المقدس محمد حسين نيرومند الذي أكد في كلمته المقتضبة على ضرورة دعم السينمائيين الثوريين والموهوبين في المنطقة قائلا: عُرض في نسخة هذا العام من مهرجان فجر السينمائي فيلم عراقي بعنوان "الشهيد"، ويتناول سيرة الشهيد محمد باقر الصدر، بعد مشاهدة فيلمه في مهرجان فجر وجّهنا الدعوة له واجتمعنا به في مقر الجمعية، ولعل هذا العمل السينمائي – برأيي وأنا متابع باهتمام للسينما الإيرانية بكافة توجهاتها – أقول لعله كان العمل الأكثر ثورية في تاريخ السينما والتي تتناول الحراك الثوري، وإن اعترى العمل المذكور شيء من قلة النضج، غير أن رؤيته وموضوعه كانا متميزين. ومن خلال حديثنا مع المنتج تبين أنه لا يوجد تيار يمكن اعتباره "سينما الثورة" في العراق، وكل ما هو موجود هو جهود فردية. وما أطلبه من مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية و ورئيس المجمع العالمي للصحوة الإسلامية هو تقديم الدعم لتنمية الطاقات السينمائية المذكورة في العراق وباقي دول المنطقة، وهو عمل لا تستطيع طاقات "البسيج" القيام به لوحدها ولعله من غير المفيد الدخول إلى هذا المعترك لوحدها. ثم قام أمين المهرجان الدولي لأفلام المقاومة محمد خزاعي بتقديم نبذة عن النشاطات المقامة في هذه النسخة من المهرجان ومكانة هذا الحدث السينمائي ودوره في الحراك الثقافي في المنطقة، شارحا القطاعات المختلفة من المهرجان الذي تفاعلت معه 102 دولة من أنحاء العالم قائلا: تحول مهرجان أفلام المقاومة عبر أهدافه الحيوية والمؤثرة إلى حدث هام للسينمائيين والفنانيين في المنطقة بل وكافة السينمائيين المستقلين والمناهضين للتسلط في العالم، حيث تم إطلاق حملات ترويج لأفلام مناهضة للتسلط والإرهاب تتمحور على "الأفلام المناهضة للصهيونية" و"أفلام الإيرانوفوبيا" و"كشف الصورة الحقيقية والمتنورة عن داعش والجماعات التكفيرية" وهي الأطروحات الحيوية للمهرجان ونحن بصدد إطلاق دعوة لجميع المهتمين في العالم للإلتحاق بنا لغرض عرض أعمالهم. ويعتقد سكرتير المهرجان الدولي لأفلام المقاومة أنه وعبر إطلاق هذه الحملات يتم خلق تيار مضاد للغزو الثقافي الغربي عبر نشر ثقافة الثورة في العالم واستقطاب الشبيبة والمهتمين في هذا المجال وبالتالي خلق موجة عالمية لمواجهة ثقافة العدو. مشيرا إلى أن من ضمن أهداف المهرجان هو إماطة اللثام عن المواهب المحلية قائلا: قمنا وبدعم من رابطة سينما الثورة والدفاع المقدس حتى الآن بخطوات جيدة بهذا الخصوص ونحن بصدد دعم وتبني المواهب والطاقات المحلية والعالمية كذلك.